جو مانشين.. هل يقلب المرشح الثالث نتائج الانتخابات الأمريكية؟

الثلاثاء 18 يوليو 2023 | 01:13 مساءً
جو مانشين
جو مانشين
كتب : محمد عبدالحليم

أعرب السيناتور الديمقراطي المعتدل عن ولاية وست فرجينيا، جو مانشين، عن احتمالية الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة عبر حملة مستقلة، باسم منظمة "No Labels".

وقد أدلى مانشين بهذا التصريح خلال حضوره لقاءً نظمته منظمة "No Labels" في بلدية نيو هامبشاير، حيث أكد أن الأميركيين يريدون خيارات أخرى غير بايدن وترامب.

وعلى الرغم من أن منظمة "No Labels" تدعو لتفادي التحزب السياسي، فإن هذا الإعلان أثار تحذيرات ديمقراطية جدية، حول محاولة الترشح للرئاسة عبر حزب ثالث، حيث يمكن أن تساعد في إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترمب في العام 2024.

وقد أوضحت منظمة "No Labels" أن مرشحها سيحصل على أصوات من كلا الحزبين، إلا أن أعضاء هذه الأحزاب يعتقدون أن البطاقة ستقتطع أكثر من ناخبي بايدن وتعزز إعادة انتخاب ترمب.

واشتبك مانشين، مع الرئيس جو بايدن في بعض القضايا، ثم أشار إلى أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيتراجع عن فكرة الترشح أم لا، وأنه من المبكر جداً الحديث عن هذا الموضوع. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا الإعلان يثير الكثير من التكهنات حول مدى جدية نية مانشين في الترشح لمنصب الرئاسة، وما إذا كانت هذه الحملة ستكون قوية بما يكفي لتحدي المرشحين الجمهوريين والديمقراطيين.

وفي الوقت نفسه، أكد مانشين وأعضاء آخرون في منظمة "No Labels" أنهم يعارضون البيئة الحزبية المفرطة التي تُسمع فيها الأصوات الأكثر تحفظًا والأكثر ليبرالية. وقال مانشين إن الديمقراطيين تحركوا بعيدًا جدًا إلى اليسار، والجمهوريين بعيدًا جدًا إلى اليمين، وأن الأميركيين بحاجة إلى خيارات أخرى.

وتناول اللقاء عدة قضايا، من بينها تعديل الميزانية الأميركية وخفض الديون الفيدرالية، وإصلاح المعاشات، وتشريعات تغير المناخ، والسلامة المدرسية، والصحة العقلية، ومكافحة الاستقطاب السياسي، وتشريع لإنهاء تأثير "الأموال المظلمة" في السياسة الأميركية. وأكدت منظمة "No Labels" أنها تسعى للحصول على مرشحين يمكنهم "إعلان تحررهم من الغضب والانقسام اللذين يدمران سياستنا وبلدنا".

ومن المهم الإشارة إلى أن مانشين يواجه محاولة صعبة لإعادة انتخابه في مجلس الشيوخ العام المقبل في ولاية فرجينيا الغربية الجمهورية، وهذا يعني أنه بصدد التفكير في خياراته المستقبلية.

وفي الوقت نفسه، يعتقد العديد من الديمقراطيين والجمهوريين أن الحزب الجديد لا يملك فرصة للفوز بالرئاسة، وأنه يسعى فقط لإعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب، ولكن يشير بعض الاستطلاعات الرأي إلى أن طرفًا ثالثًا من المعتدلين قد يحصل على أصوات من بايدن أكثر من ترمب في الولايات الانتخابية الرئيسية مثل بنسلفانيا وميشيجن وويسكونسن.

وترى بعض المؤسسات الفكرية، أن الناخبين الذين لا يحبون الديمقراطيين أو الجمهوريين، والذين يعرفون باسم "الكارهين المزدوجين"، صوتوا عمومًا لبايدن في انتخابات العام 2020. وبالنسبة لهؤلاء الناخبين، يمكن أن يكون لكون الحزب الجديد خيارًا من طرف ثالث أثر كبير على نتيجة الانتخابات.