شهد إقليم خيبر باختونخوا مساء أمس الثلاثاء حادثاً مأساوياً إذ أعلنت الشرطة والجيش وخدمات الإنقاذ في باكستان أن 13 مدنيا و 5 عسكريين لقوا حتفهم في هجمات "انتحارية" استهدفت معسكرا بالإقليم شمال غربي البلاد قرب الحدود مع أفغانستان.
بعد الإفطار مباشرة
ونقلت وكالة "رويترز" البريطانية -عن مسؤول عسكري- أن التفجيرات وقعت مساء أمس بعد الإفطار مباشرةً في بلدة "بانو"، لافتة أن التفجيرات وقعت بينما كانت السوق تعج بالناس كما تسببت في انهيار سقف مسجد قريب من المعسكر.
16 مسلحاً تم تصفيتهم
من جهته، أعلن الجيش الباكستاني عن مصرع 5 عسكرين, وأفاد بأن 4 انتحاريين كانوا من بين "16" مسلحا لقوا حتفهم أثناء الهجوم، مؤكدا مصرع 13 مدنيا جراء الهجوم, وذكرت مصادر أمنية وعسكرية أن سيارات ملغمة تم استخدامها من قبل المسلحين في الهجوم على المعسكر.
وأوضحت وكالة الإعلام الباكستانية اليوم الأربعاء, أن المسلحين حاولوا اختراق المعسكر بعد قيامهم بتفجير السيارات الملغمة، لكن الجيش حال دون ذلك وأسقطهم قتلى.
جماعة إرهابية تبنت الهجوم
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن جماعة تدعى "حافظ غل بهادور" تبنت التفجيرات. ونقلت الوكالة عن مصدر في الشرطة- أن البوابة الرئيسية لمعسكر "بانو" تم تدميرها بالكامل، وحاول عدد من المسلحين بعد ذلك اقتحام الثكنة العسكرية.
وأفاد متحدث باسم مستشفى قرب بلدة "بانو" محل الواقعة أن بين المتوفين 6 أطفال، مشيرا إلى إصابة 30 شخصا آخرين.
من جانبه, أدان رئيس الوزراء الباكستاني "شهباز شريف" الهجوم مؤكداً أن بلاده لن تسمح أبدا بتحقيق ما وصفها بالأهداف الشريرة لأعداء باكستان.