أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحاته الأخيرة عن انفتاحه على لقاء نظيره السوري بشار الأسد، مؤكدًا أن الحوار بين البلدين لم يتوقف رغم الظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة خلال الأعوام الماضية.
ومع ذلك، فإن أردوغان أشار إلى أنه يضع شرطًا لإجراء هذا اللقاء، وهو عدم انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، مؤكدًا على أهمية وجودها في ظل التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها تركيا.
وعلى الرغم من هذا الشرط، إلا أن السفير السوري السابق لدى أنقرة، نضال قبلان، أكد أهمية عودة العلاقات السورية التركية، مشيرًا إلى أن هناك مصالح مشتركة بين البلدين تتعلق بالأمن والاقتصاد والشؤون الإنسانية.
وأشار قبلان، في تصريحات تليفزيونية، إلى أن المناطق الحدودية بين البلدين تشهد تداخلاً كبيراً وقرابة بين الشعبين، مما يجعل عودة العلاقات بينهما ضرورية.
ويرى قبلان أنه بالرغم من أن انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية جوهري، إلا أنه يمكن التوصل لحل وسط إذا قدمت القيادة السورية بادرة حسن نية، مؤكداً على أن هذه البادرة يجب أن تأتي من المحتل. ويرى قبلان أن انتقال هاكان فيدان، الملم بالملف السوري والملفات المشتركة مع العراق وإيران، إلى وزارة الخارجية التركية قد يكون خطوة جيدة نحو تحسين العلاقات بين البلدين.
وفيما يتعلق بتوقيت تصريحات أردوغان، فإن قبلان يرى أنه قد يكون لها رسائل موجهة للرياض وأبوظبي، خاصةً أن أردوغان يسعى جاهداً إلى تحسين العلاقات مع السعودية والإمارات، ويرى قبلان أن استقبال القيادة السعودية لأردوغان قد يكون فرصة لتحسين العلاقات بين البلدين.