أكد قاسم عواد، مدير دائرة حقوق الإنسان بمنظمة التحرير الفلسطينية، أن مصر لعبت دورًا محوريًا في دعم الشعب الفلسطيني خلال أزمته الأخيرة، مشددًا على أن الموقف المصري ترك أثرًا بالغًا لدى الفلسطينيين.
وخلال مداخلة عبر تطبيق "سكايب" مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، أوضح "عواد" أن الفلسطينيين شعروا بقوة المساندة منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي انحيازه الواضح لقضيتهم.
وأشار إلى أن هذا الدعم جاء في توقيت بالغ الصعوبة، حيث كان الفلسطينيون يتعرضون للقصف ومحاولات التهجير من قطاع غزة، مضيفًا أن وقوف السيسي إلى جانبهم منحهم شعورًا بالأمان في ظل ظروف قاسية.
وبيّن "عواد" أن مصر رفضت بشكل قاطع أي محاولات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، معتبرًا أن وجود قيادة عربية بحجم الرئيس السيسي منح الفلسطينيين أملًا جديدًا وسط العتمة.
وأردف قائلًا إن موقف القاهرة عززه أيضًا الدعم الدولي الذي تمثل في تأييد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مما أعطى القضية الفلسطينية دفعة قوية على الساحة العالمية.
وأكد أن زيارة السيسي إلى المناطق المتضررة كانت بمثابة رسالة سياسية واضحة بأن القضية الفلسطينية لا تزال تحتل مكانتها كأولوية قومية بالنسبة لمصر، وهو ما انعكس في تصريحات السيسي الرافضة بشكل قاطع للتهجير والتصفية.
وأوضح "عواد" أن هذا الالتزام المصري الصلب جاء رغم تعرض القاهرة لضغوط دولية هائلة، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية أظهرت شجاعة استثنائية عندما رفضت الخضوع لأي إملاءات أو تنازلات.
ولفت إلى أن الدعم المصري لم يقتصر على التصريحات السياسية، بل شمل جهودًا عملية لإنهاء معاناة الفلسطينيين، مؤكدًا أن أبناء الشعب الفلسطيني يكنون كل التقدير والامتنان للموقف المصري الذي أعاد إليهم الثقة بأن قضيتهم لا تزال حية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
