انتقد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، تصريحات محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية حول مسار العلاقات المصرية إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أن السياسة الخارجية لمصر تغيرت تمامًا في عهد الرئيس السيسي، وتنوعت في مصادر التعاون سواء العسكري أو الاقتصادي أو السياسي أو الدبلوماسي، فضلًا عن أن السياسة الخارجية المصرية تجاه إفريقيا في عهد الرئيس السيسي اختلفت تمامًا عما مضى وأسست بدورها لمستقبل مشرق.
وقال “أبو العطا”، في تصريح خاص لموقع “بلدنا اليوم”، إن علاقات مصر الخارجية في عهد الرئيس السيسي امتدت على المستوى الإفريقي والعربي والآسيوي والأوروبي، وظهر ذلك جليًا في نشاط الرئيس الخارجي وزياراته المتعددة منذ توليه الرئاسة، ما أعاد لمصر مكانتها وريادتها الخارجية بين دول العالم، موضحًا أن الدولة المصرية اتخذت رؤية جديدة لمصالحها من خلال موقعها الجغرافي والدولي، واتسمت سياستها الخارجية بالانفتاح على دول العالم والتوازن واستقلال القرار مع الحفاظ على معايير ثابتة بهدف تحقيق تنمية شاملة.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن القيادة السياسية المصرية حافظت على التوازنات السياسية في علاقاتها الخارجية بما لا يضر مصلحة الأمن القومي المصري، مثمنًا الدور المصري الكبير في تهدئة الوضع في دولة ليبيا الشقيقة، وظهر ذلك جليًا عندما أطلقت إعلان القاهرة 2020 للمساهمة في حل الأزمة، علاوة على مطالبتها بضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وتفكيك المليشيات الليبية، والوقوف على آليات إتمام الانتخابات.
وأوضح أن للدولة المصرية دور كبير أيضًا في تهدئة الأوضاع في السودان، لا سيما منذ اندلاع الاشتباكات هناك، وتنوع دورها ما بين التنسيق بين العناصر السودانية لوقف الاقتتال، أو استضافة النازحين السودانيين واستضافتهم باعتبارهم ضيوف مصر، وتمثلت آخر جهود مصر لحل الأزمة السودانية في استضافتها لقمة دول جوار السودان المقرر انعقادها يوم الخميس المقبل في القاهرة.
ولفت إلى أن محمد أنور عصمت السادات يستهدف بتصريحاته الخبيثة زعزعة استقرار الشارع المصري وإحداث فوضى في البلاد؛ فضلًا عن ضرب استقرار الدولة ومؤسساتها الوطنية، مستنكرًا توقيت إصدار التصريحات الذي يكشف للقاصي والداني أن مصر مستهدفة بشكل مباشر، وهناك إصرار بإحداث حالة من الفتنة بين أفراد الشعب المصري قبل انعقاد الانتخابات الرئاسية.
ونوه بأن تصريحات محمد أنور عصمت السادات مسيسة وخبيثة، وتستهدف إحداث فوضى عارمة في جميع أنحاء البلاد لا يُحمد عقباها؛ لا سيما بعدما شهدت الدولة المصرية طوال 10 سنوات ماضية حالة من الاستقرار والبناء والتعمير والإنجازات المتتالية؛ ما أثار غضب جماعات تعمل جاهدة ليل نهار لتدمير الدولة المصرية.