وقفت زوجة أمام محكمة الاسرة تطلب الخلع من زوجها بعد 12 سنة جواز أنجبت خلالها 4 أبناء.. كانت تأمل أن يغير طباعه وسلوكه بعدما زاد دخله وتحسن وضعه المادي والاجتماعي، لكنها لم تطق الاستمرار معه أكثر من ذلك، بسبب بخله ورفضة شراء لحمة في العيد فلجأت إلى محكمة الأسرة حاملة شكواها وطالبة الأنفصال عنه.
تروي فاطمة "س" صاحبة الـ33 عامًا قصتها أمام محكمة الأسرة قائلة إن زوجها مصطفي "ح" الذي يكبرها بـ13عاما كان يعاملها معاملة سيئة وبخيل جدا وليس عليها فقط بل على أولادها وأهله: "عذبني معاه 13 سنة مكلناش لحمة من 3 شهور وبيضربني وانا خلاص جبت اخري منو".
وتابعت الزوجة إنها كانت على أتم الاستعداد أن تعيش مع زوجها على "عيش وملح" إذا كان فقيرا، ولكنه غني بالفعل ورفض الزوج شراء ضحية وقال لزوجتة "هنشتري لحمة السنادي" ووعدها بشراء ضحية العيد المقبل وهو ما أثار غضب الزوجة.
وأضافت الزوجة انه كان يعقاب أولاده على الطعام والشراب، مضيفة: "وإذا تجرأ أحدهم وأكل بدون إذنه تحدث حالة طوارئ في البيت يضربهم وعندما أتدخل لحل النزاع بينهم يضربني ويعاقبني معهم".
وأوضحت الزوجه انها خيرت زوجها بين ترك المنزل أو شراء خروف العيد وذلك لإدخال الفرحة على أولادهم مثل باقي الجيران الذين واشتكت لأهلها كثيرا لكنهم دائما يقولون لها إن الأمر ملكها، ويجب عليها تحمل مسئولية قرارها وينصحوها بالحفاظ على مستقبل الأولاد وبيت الزوجية.
وأكملت الزوجة أن والدها اراد دفع ثمن الخروف لحل المشكلة لكن الزوج رفض كما رفض عودتها إلى منزلها، مشيرة أنه بخيل على أولاده في الدراسة فكان يحرمهم من الدروس ويجبرهم على المذاكرة بدون دروس، فيذهب للمدرس مصطحبا ابنه ويفاصل معه في المادة، ويهدده بالشكوى إلى الوزارة في حال عدم تخفيض سعر الدرس.
وأختتمت أن زوجها يشتري اللحمة كل فترات طويلة وكان يطلب كم الجزار تقطيع اللحمة إلى قطع صغيرة، وكان يسلمها القطع بالعدد قبل وبعد طهي العطام، وهو من يوزعها وكان في الغالب لا يعطي للزوجة نصيبها من اللحمة، حتى بدأت تشعر بالضعف لسوء التغذية، وكان ذلك بداية طريقها إلى مكتب محام لتوكيله في إجراءات انفصالها.