وصف المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، ثورة 30 يونيو بنقطة التحول الفاصلة في تاريخ الوطن، التي سطر خلالها الشعب المصري بإرادته الأبية ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن، وبعثت برسالة للعالم أجمع بأن مصر أكبر من أن تختطف وأن يتصور أحد أنه بمقدوره خداع شعبها، مشددا أن استرداد الدولة كان طريقا محفوفا بالمخاطر ولكن أصر الرئيس عبد الفتاح السيسي على اقتحامه ومواجهته بقوة بداية من استجابته لنداء الشعب بالميادين حتى اليوم بمضي الدولة في طريق البناء والتنمية رغم كافة التحديات.
وأضاف «رزق»، أن مصر استطاعت بفضل شعبها الواعي وقائدها الوطني المخلص للتوجه نحو إعادة بناء الدولة من جديد واستعادة ريادتها بالداخل والخارج، في وقت كادت مصر فيه أن تضيع وسط تحديات متوازية لم تكن تحتمل التأجيل ومنها مشاكل بالكهرباء وطاقة وغاز وبوتاجاز، مشيرا إلى أن الإنجازات المتلاحقة، التي تحققت في مصر على مدار السنوات الأخيرة، لاسيما في مجالات البنية الأساسية، والتجمعات العمرانية الجديدة، والطاقة، وتوطين الصناعة، شاهدًا على قوة الإرادة المصرية للتقدم، وعزيمة الرئيس في وضع الدولة على مسار التنافسية والتنمية المستدامة، علاوة على إطلاق الكثير من المبادرات التي تحقق الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية.
ولفت القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن تجربة مصر التنموية وقصة مسار الدولة منذ 2011، مصدر إلهام يحتذى به، والتي نجحت في الصمود وسط انهيار وتفكك كثير من الدول المحيطة، إذ أن حالة الفوضى كلفت 450 مليار دولار وتكاتفت الدولة حكومةً وشعبًا تحت قيادة الرئيس السيسي؛ لانتشال مصر من تلك المرحلة الفاصلة في البقاء من عدمه، موضحا أنه وبالتزامن مع ذلك خاضت الدولة حرب على الإرهاب نجحت فيه القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة فى تأمين مصر واستعادة الاستقرار من جديد بدماء شهداء مصر الأبرار.
وقال «رزق»، إن الذكرى العاشرة لـ 30 يونيو تأتي في توقيت يستلزم فيها استدعاء روح التكاتف والوقوف على على قلب رجل واحد حتى نتمكن من تجاوز تداعيات الأزمة العالمية، ولتكون خطوة على طريق خلق الفرص من قلب التحديات باستثمار الطاقات نحو تطوير القطاعات المختلفة خاصة مع وجود الحوار الوطني والذي يستهدف الوصول لرؤى توافقية، موجها التهنئة والتحية للشعب المصري وللرئيس السيسي الذي حمى الثورة وأنقذ مصر من دوامة الفوضى، ولشهداء مصر الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وقدموها فداء للوطن والحفاظ على مقدراته.