اكد خبراء سياسيين، ان الشعب المصري ، عاني ،من عدة ازمات ادت لاندلاع ثورة30 يونيو ،حيث فوجئ الشعب المصري بسيطرة مكتب الإرشاد علي مقاليد الحكم وفشلهم، في ادارة امور البلاد، فلم يتمكن المعزول وجماعته من ايجاد حلول للأزمات التي عاني منها المصريون مثل أزمات الكهرباء والغاز والبنزين بالإضافة للإنفلات الأمني نتيجة الافراج عن سجناء جهاديين ذو الفكر المتطرف شكل خروجهم بدعم وحماية من رئيس الدولة خطرًا على الأمن القومي فيما شهدت البلاد زيادة معدل الجريمة ووقوع عمليات ارهابية متكررة .
وقال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المصريين عانوا خلال فترة حكم الإخوان من عدة أزمات أرقتهم، فجانب الأزمات السياسية كانت هناك أزمات ومشاكل على المستوى الاجتماعي متشابكة ومتعددة عانى منها المصريين فقد شهد عام حكم الرئيس المعزول أزمة نقص إمدادات البنزين، وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، كما حدثت أزمات في قطاعات لم نكن نشهدها من قبل مثل وجود طوابير للسيارات بمحطات البنزين، وكل هذه الأزمة بمثابة عوامل تؤثر سلبيًا على الحياة اليومية للمواطنين.
وأكد، بدر الدين، في تصريحات خاصة، أنه بعد مرور 10 سنوات على قيام ثورة 30 يونيو فإن الأوضاع في مصر شهدت استقرارًا كبيرًا، فكثير من السلبيات التي كانت موجودة في عهد الإخوان تم حلها على سبيل المثال الاختلالات الأمنية التي شهدتها البلاد تم القضاء عليها بل وتمكنت القيادة السياسة من إرساء قواعد الأمن بمواجهة الإرهاب ودحره ونجحت العملية العسكرية في القضاء على براثن الإرهاب، كما أن معدل الجريمة قل إلى حد كبير.
لم يقتصر الأمر عند هذا الحد فقد أثار إذاعة جلسة الحوار مع القوى السياسية حول قضية سد النهضة على الهواء مباشرًة رغم عدم علم المتحدثين بذلك تسبب ذلك في أزمة دبلوماسية عقدت حل قضية سد النهضة.
وكان من أكبر أخطاء الرئيس المعزول أنه حدد 100 يوم لإنجاز بعض القضايا الملحة، وشكلت هذه المدة سيفًا على رقبته حيث انتهت المدة ولم ينجز ما وعد به ومن أبرز هذه المشكلات أزمة المواصلات، فقد شهدت البلاد في عهده تدني متواصل لحالة الطرق والسكك الحديدية فلم يشهد عصر أى تطوير في مجال الطرق مما زاد من معدلات حوادث الطرق .
بدوره رأى الدكتور سعيد صادق أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن المصريين عانوا في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي من تدني واضح في كل الخدمات، إلا أن هذه الأزمات الاجتماعية والاقتصادية لم تكن هي محرك الثورة الوحيد، وإنما الأساس الذي حرك الثورة هو محاولة الجماعة السيطرة على مقاليد البلاد والتداخل في كل مؤسسات الدولة المصرية، كما أن الشعب انتخب محمد مرسي، إلا أنه فوجئ بمكتب الإرشاد هو الذي يحكم البلاد، وهو ما نجم عنه عدة مشاكل.