أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن المسار العدواني الذي اتخذته الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” في السياسة الخارجية يمكن أن يؤدي إلى صدام مباشر بين القوى النووية.
وقالت زاخاروفا، في إفادة صحفية، اليوم الأربعاء: “ينجذب الغرب بشكل متزايد إلى مواجهة عسكرية مع موسكو في محاولته لإلحاق هزيمة استراتيجية بـ روسيا”.
وأضافت: ”من الواضح أن مثل هذا الخط، الذي نصفه بأنه متهور، قادر على أن يؤدي إلى صدام مسلح مباشر بين القوى النووية".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن حلف شمال الاطلسي بحكم القانون يشارك في الصراع على أوكرانيا، وهذا ينطوي على مخاطر اشتباك عسكري بين القوى النووية.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، قال إن الحد من التسلح العالمي غارق في أزمة غير مسبوقة، نجمت في المقام الأول عن تصرفات الغرب.
وفي حديثه في مركز “PIR”، وهو مركز أبحاث روسي متخصص في منع الانتشار النووي، جادل ريابكوف بأن القضية كانت تتراكم لبعض الوقت، وتفاقمت بسبب محاولات الولايات المتحدة والغرب “لاستخدام الإكراه والعنف بنشاط في محاولات فاشلة لتعزيز مواقفهم العالمية”.
وقال ريابكوف، إن “هذه الأعمال يمكن أن تتجسّد في حملة القصف ضد يوغوسلافيا السابقة والغزو الأمريكي للعراق وتوسع الناتو المزعزع للاستقرار شرقًا”.
في الوقت نفسه، أصرّ ريابكوف على أن واشنطن وحلف شمال الأطلسي “رفضًا قاطعًا” مقترحات روسيا لإنشاء إطار أمني شامل في أوروبا.