حكاية «الطلاق المنسي».. تفاصيل أزمة بوسي شلبي وورثة الساحر محمود عبد العزيز

في واقعة أثارت الكثير من الجدل، تصدّرت الإعلامية بوسي شلبي عناوين مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد تداول شائعة غريبة، تفيد بأنها اكتشفت مؤخرًا أنها كانت مطلقة من زوجها الفنان الراحل محمود عبد العزيز منذ عام 1998، وذلك أثناء تجديدها لبطاقتها الشخصية.

 الشائعة سرعان ما تحولت إلى أزمة متصاعدة، وصلت حد تبادل البيانات الرسمية، وانقسام واسع في الرأي العام.

بيان ورثة محمود عبد العزيز

في السابع من مايو الجاري، نشر نجلا الفنان الراحل، محمد وكريم عبد العزيز، بيانًا رسميًا عبر حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدا فيه أن والدهما انفصل عن بوسي شلبي رسميًا عام 1998، وأن العلاقة التي استمرت بعد ذلك كانت علاقة عمل فقط، كونها مديرة أعماله.

وأضاف البيان، أن بوسي شلبي سبق وتقدمت بعدة دعاوى قضائية في هذا الشأن، وقد رُفضت جميعها من مختلف درجات التقاضي، كما تم حفظ البلاغات الجنائية التي تقدمت بها، وهو ما يثبت – بحسب قولهم – صحة وثائق الطلاق الرسمية.

رد بوسي شلبي ومحاميها

وخلال ساعات متقدمة من اليوم، جاء رد بوسي عبر بيان أصدره محاميها اللواء حسام نبيل، أكد فيه أن الزواج بينها وبين محمود عبد العزيز كان قائماً بشكل رسمي وشرعي حتى وفاته عام 2016.

وأوضح البيان، أن بطاقة الرقم القومي الخاصة بالفنان الراحل، والتي كانت سارية حتى أكتوبر 2022، كانت تثبت أنه "متزوج"، كما تم إرفاق صورة من تأشيرة عمرة صادرة عام 2019، يظهر فيها اسم بوسي شلبي بصفتها الزوجة، وهو ما يدحض – من وجهة نظرها – الرواية التي قدمها الورثة.

وأكد المحامي أن هذه الشائعة تمثل إساءة صريحة لاسم الفنان الراحل قبل أن تمس بوسي شلبي شخصيًا، مشيرًا إلى أن القضية لا تزال أمام القضاء، ولم يصدر فيها حكم نهائي بعد.

انقسام على مواقع التواصل

ما بين التعاطف والتشكيك، انقسم الرأي العام حول القضية، فريق أبدى تعاطفه مع بوسي شلبي، ورأى أنها تتعرض لحملة تشويه غير مبررة، خاصة وأنها كانت بجانب الفنان الراحل حتى لحظاته الأخيرة.

بينما رأى فريق آخر أن حديث الورثة مدعوم بوثائق قضائية، متسائلين عن سبب تأخر اكتشاف "الطلاق" لسنوات، إن كان قد وقع بالفعل.

الحقيقة.. بيد القضاء

حتى هذه اللحظة، لم تُحسم القضية قانونياً، ولا تزال أمام القضاء للنظر في المستندات والردود الرسمية من الطرفين، لكن ما هو مؤكد أن الأزمة كشفت عن جوانب خفية في حياة واحد من أشهر فناني مصر، وأثارت تساؤلات كثيرة حول العلاقات الأسرية في حياة النجوم بعد رحيلهم.