أدان رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الجمعة، الاعتداء على الأطفال، بعد أن أغلقت إسرائيل جميع مدارسها الست في القدس الشرقية المحتلة، بعد أشهر من سريان حظر إسرائيلي على أنشطتها.
اقتحام المدارس وإجبارها على الإغلاق
اقتحام المدارس وإجبارها على الإغلاق هو تجاهل صارخ للقانون الدولي، هذا ما كتبه رئيس الأونروا فيليب لازاريني على موقع X، واصفًا هذه الخطوة بأنها اعتداء على الأطفال، واعتداء على التعليم.
وقال المتحدث باسم الأونروا جوناثان فاولر، إن القوات الإسرائيلية أغلقت ست مدارس تابعة للأمم المتحدة في القدس الشرقية المحتلة يوم الخميس، ونشرت أوامر إغلاق على المباني الستة، واقتحمت بالقوة ثلاثًا من المدارس الست.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن القوات الإسرائيلية دخلت المبنى ونشرت إشعارًا بالإغلاق ينص على أن المدارس تعمل دون ترخيص.
اضطر الأطفال لمغادرة المدرسة، وغادر الكثير منهم باكين. تعانق عدد من التلاميذ الصغار أمام المدرسة قبل مغادرتهم، بعضهم بدت عليهم علامات التأثر، والبعض الآخر مصدومون.
اعتبارًا من 8 مايو 2025، سيُحظر تشغيل المؤسسات التعليمية أو توظيف المعلمين أو أعضاء هيئة التدريس أو أي موظف آخر، وسيُحظر استيعاب الطلاب أو السماح بدخول الطلاب إلى هذه المؤسسة، كما جاء في أمر الإغلاق باللغة العبرية.
وقال مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية رولاند فريدريش، إن قوات مدججة بالسلاح حاصرت المدارس الثلاث التابعة للأونروا في مخيم شعفاط عند الساعة التاسعة صباحًا.
وأضاف فريدريش أن 550 تلميذًا تتراوح أعمارهم بين ستة و15 عامًا كانوا حاضرين عندما تم فرض الإغلاق، واصفًا إياه بأنه تجربة مؤلمة للأطفال الصغار الذين يواجهون خطر فقدان قدرتهم على الوصول إلى التعليم.
وأضاف أن الشرطة انتشرت في المنطقة المحيطة بثلاث مدارس منفصلة في أجزاء أخرى من القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل منذ عام 1967.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن العام الدراسي لـ800 طفل "انتهى بالقوة".
"انتهاك الحق في التعليم"
وأدانت السلطة الفلسطينية هذه الخطوة في بيان لوكالة فرانس برس، ووصفتها بأنها انتهاك لحق الأطفال في التعليم.
في بيان لها، وصفت وزارة التعليم الفلسطينية عمليات الإغلاق بأنها جريمة.
وحثت المؤسسات الدولية على تحمل مسؤولياتها، والدفاع عن حق أطفال اللاجئين في تعليم مجاني وآمن.