قال النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو لجنة النقل والمواصلات، إن توقيع عقد إنشاء مصنع شركة Abdos، يمثل شرارة الانطلاق لثاني للشركات الهندية بالمنطقة الاقتصادية، بعد الإعلان عن مشروع فليكس الهندي لإنتاج منتجات التغليف والتعبئة إبريل الماضي داخل المطور الصناعي أوراسكوم.
وأوضح، إن إجمالي مساحة المصنع الجديد المزمع إقامته تبلغ 55 ألف متر مربع ومساحة المرحلة الأولى نحو 20 ألف متر مربع، باستثمارات نحو 30 مليون دولار، ويوفر 350 فرصة عمل مباشرة، حيث من المقرر افتتاحه خلال النصف الثاني من العام المقبل 2024، ما يمثل خطوة أخرى على طريق جذب المزيد من الاستثمارات الهندية في القطاعات المستهدف توطينها داخل المنطقة الاقتصادية.
وأضاف "قورة " في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» أن أهمية دخول مثل هذه الشركات بفاعلية في السوق المصري، وكذلك التوجه بقوة نحو التصدير للأسواق العالمية مستفيدين من مزايا الموقع المتميز للمنطقة الاقتصادية واتفاقيات التجارة الحرة والدولية التي تتمتع بها، كما أعرب عن الاستعداد الكامل للمنطقة الاقتصادية لتقديم أوجه الدعم كافة الشركات في مختلف مراحل المشروع، مضيفًا أن الحكومة المصرية والمنطقة الاقتصادية بدورها تعملان على تذليل العقبات أمام المستثمرين وتعزيز الحوافز الاستثمارية المقدمة لهم بإضافة حزمة جديدة من الحوافز المالية وغير المالية لتوفير أقصى درجات المساندة لجذب الاستثمار ودعم توطين الصناعة، وأشار كذلك إلى أن هذا الاتفاق يأتي بالتزامن مع الجولة الترويجية المزمع انطلاقها من وفد رسمي للمنطقة الاقتصادية لدولة الهند خلال الأيام القادمة.
ونوه "قورة " على أن الهند تُعد خلال السنوات الأخيرة قوة إقليمية يُحسب لها حساب، بفضل اقتصادها الصاعد وقوتها النووية، كما تُعد الهند هي ثالث أكبر شريك تجاري لمصر وقد مددتنا بنحو 500 الف طن قمح، حيث مثلت بديلًا مهمًا للقمح الروسى والأوكرانى.
وخلال جائحة كورونا، تم إجراء محادثات هاتفية بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للتعبير عن دعمهما للعمل معًا لمكافحة هذا التهديد، في حين اشترت الهند 300 ألف جرعة من عقار رميدسفير لمكافحة الموجة الثانية من فيروس كورونا في الهند في مايو 2021، واشترت مصر 50 ألف جرعة من اللقاح للهند، وأرسلت مصر في مايو 2021 ثلاث طائرات إلى الهند تحمل الإمدادات الطبية، مما أدى إلى إنقاذ العديد من الأرواح في هذه العملية.
كما التقى الرئيس السيسى في إحدى زياراته للهند، مع عدد من المسئولين فى الهند، وعلى رأسهم "مودي" رئيس الوزراء، والسيدة "دروبادي مورمو" رئيسة الجمهورية،و مع رؤساء وممثلي عدد من الشركات الهندية الرائدة في مختلف المجالات، وذلك لمناقشة آليات تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، واستعراض الفرص الاستثمارية الجاذبة في مصر إلى جانب عدد آخر من المسئولين، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة.
وقال "قورة": إن إعلان رئيس وزراء الهند زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والهند إلى ١٢ مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة له مردود اقتصادي إيجابي بين البلدين، حيث يعمل على تعزيز التعاون الثنائي مع الهند في مختلف المجالات لا سيما على الأصعدة الاقتصادية والصناعية والتجارية، فضلًا عن العمل على زيادة وتنويع التبادل التجاري بين البلدين، وتعزيز أواصر الصلة بين المصدرين والمستوردين من البلدين والاستفادة من التيسيرات التي تقدمها الحكومتين المصرية والهندية لتسريع وتيرة تدفق التجارة بين البلدين، وتفعيل دور مجلس الأعمال المصري الهندي في تنمية علاقات التعاون الاقتصادي المشترك والاستفادة من الفرص الاستثمارية والمقومات الكبيرة للبلدين وترجمتها لمشروعات تعاون ملموسة تسهم في توفير فرص عمل وزيادة معدلات النمو الاقتصادي لمصر والهند.