"ما أفظع الخداع، إنه أنكر من القتل"، منذُ عدة سنوات كانت حياة «إلهام» مستقرة، تعيش مع أسرتها في واحدة من مدن صعيد مصر بسوهاج، وحين تقدّم زوجها لطلب يدها وافقت هي والأسرة، بعد أن وجدته شاب ميسور الحال يريد إكمال نصف دينه، ويعمل في الإمارات.
لكنها لم تكن تدري أنّ موافقتها ستقلب حياتها رأسا على عقب، وأن حياتها هتنتهي بالمحاكم وقضية خلع للانفصال عن زوجها.
حيثُ إنتقلت إلهام مع زوجها إلي الإمارات، ولا تعلم بمرض زوجها اللعين الذي بدأت تظهر عليه بشكل واضح.
وقامت بمواجهته "أنت مريض سرطان؟"، ليرد عليها الزوج كل مرة بالنفي، ولكن الزوجة قلبها غير مطمئن للحالة الصحية لزوجها، فالتفكير والألم أصبحوا توأمان لها لكي تسحق شكوكها.
وبعد شهور حملت إلهام بطفلهما الأول، وعادت إلي مصر كي تضع مولودها وسط أسرتها، و خلال تواجدها أبلغها زوجها أن سقف سقط علي ظهره و أجري عملية جراحية.
عادت الزوجة علي الفور إلي الإمارات، لكنها شكت في حالة زوجها و أصرت علي زيارة طبيب ليشرح لها طبيعية مرض زوجها، لتكتشف إصابته بمرض السرطان اللعين قبل زواجهما، و أصر الزوج علي إخفاء الأمر عنها.
وعلى الفور عادت الزوجة إلي منزل أسرتها، وأقامت دعوى خلع في محاكم الأسرة، بمحافظة سوهاج حملت رقم 586، و طالبت بتعويضها عن خداع تلك المدة بمبلغ قدره مليون جنيه مصري.