خطر محتمل يشكله بركان "بوبوكاتيبيتل" حيث قد يؤدي ثورانه إلي قطع الحركة الجوية أو خنق مدينة "ميكسيكو سيتي" في غيوم من الرماد الخانق، لذلك رفعت السلطات المكسيكية يوم الأحد الماضي مستوي التحذير إلي درجة واحدة دون مستوي التأهب الأحمر.
و يعتبر البركان "بوبو" الضخم الذي يرتفع فوق مدينة "ميكسيكو سيتي" أحد أخطر البراكين في العالم و ذلك لوجود ما يقرب من 25 مليون شخص يعيشون في دائرة قطرها 60ميلا يقع البركان من مركزها.
رفع مستوي التأهب و توقف مطارين عن العمل مؤقتا
و يأتي رفع مستوي التأهب المتزايد من "المرحلة الصفراء الثالثة" بعد يوم من توقف مطارين في ميكسيكو سيتي مؤقتا عن العمل بسبب تساقط الرماد، مما أجبر 11 قرية أيضا علي إلغاء الدورات المدرسية.
ويقصد بالتحذير الأصفر : "البقاء في حالة تأهب والإستعداد لإخلاء محتمل"، وفقا لنظام التحذير الذي طوره المركز الوطني للوقاية من الكوارث في المكسيك.
وتعني الحالة الصفراء الثالثة التي تم تنشيطها يوم الأحد الماضي: "نشاط متوسط الي مرتفع"، ويتم تشغيلها عندما يظهر البركان إنفجارات كبيرة ذات كثافة متزايدة تطلق شظايا (صخرية) علي مسافات كبيرة.
ويلي "المرحلة الصفراء الثالثة" "الإنذار الاحمر"، و يعني القيام بعمليات إخلاء إلزامية، و قد تم بالفعل فتح عشرات الملاجيء في المناطق المحيطة كإجراء إحترازي تحسبا لثوران البركان.
مراقبة البركان بأجهزة حديثة لمعرفة وقت ثورانه
وفي كل تنفيس للبركان، يوجد العشرات من العلماء وشبكة من أجهزة الإستشعار والكاميرات وغرفة مليئة بالمعدات القوية التي تراقب كل تحركاتها.
ويحيط بقمة البركان 6 كاميرات وجهاز تصوير حراري، و12 محطة لرصد الزلازل تعمل علي مدار 24 ساعة في اليوم، وترجع جيمعها إلي المركز الوطني للوقاية من الكوارث علي مدار لساعة، لأنه علي عكس الزلازل، يمكن أن تكون أوقات التحذير أطول بالنسبة للبركان، و بشكل عام تكون أكثر قابلية للتنبؤ.
وكان البركان البالغ ارتفاعه 17797 قدما، والمعروف باسم "بوبو" ينفث أبخرة سامة ورمادا وكتلا من الصخور المتوهجة بشكل مستمر لما يقرب من 30 عاما، منذ أن استيقظ من سبات طويل في عام 1994.