أكد المهندس محمد رزق القيادي بحزب مستقبل وطن: أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته باجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كانت واضحة وحاسمة بشأن الأوضاع الجارية بالسودان، والتي عكست الأسس والمرتكزات الرئيسية التي تسير عليها السياسة الخارجية لمصر، والمعتمدة على التوازن وعدم التدخل في شئون الدول الآخرى، إيمانا بأن كل دولة لها خصوصيتها فى إدارة سياستها وأوضاعها الداخلية، إذ أن موقف مصر الذي لا يتغير هو التعاون الرامي لإرساء مع مبدأ البناء والتعمير والتنمية.
وأضاف «رزق»، أنها بعثت بنقاط محورية بشأن موقف مصر في التعامل مع النزاع الجاري، أولها أنه يعد شأن داخلي ولا دعم لطرف على حساب الآخر، كما أن مصر لا تتوانى عن جهودها في السعي للحفاظ على عدم تصعيد الموقف فى السودان أو أي دولة آخرى، وتجنيب الشعب الشقيق تبعات الأزمة الحالية وهو ما تنتهجه مصر في التعامل مع أي أزمة محيطة بإرساء الحل الداعم للاستقرار والسلام، وبذل الجهد لحماية مقدرات الشعب السوداني وطموحات ثورته المجيدة، إذ أنها ترى أن ترسيخ الأمن والاستقرار، هو الركيزة الضامنة لاستكمال المسار وتحقيق البناء والتنمية في السودان.
ولفت القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أنها حملت تأكيد صريح في الحرص على سلامة وأمن القوات المصرية في السودان حتى استعادتهم في أسرع وقت، وأن تواجدهم يأتي بهدف التدريبات فقط وليس لدعم طرفا على حساب آخر، فالثوابت المصرية هي عدم التدخل والتوازن في العلاقات، مؤكدا أن الرئيس قدم رؤية واضحة لإنهاء الوضع الحالي، بما نوه إليه بأن التفاوض هو السبيل الأمثل لحقن الدماء ووقف إطلاق النار، وإعلاء صالح الشعب مع الاستعداد للتوسط بين الأطراف السودانية، معتبرا أن ذلك يتسق مع ما تشكله مصر كطرف مؤثر وفاعل في مُحيطها الإقليمي، لحفظ توازن المنطقة.