هناك أسباب كثيرة للطلاق في عصرنا الحالي، وأبرزها التنشئة والاعتماد على الوالدين، حيث تحدث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، قائلا: "إن هناك العديد من أسباب الطلاق التي يمكن رصدها في عصرنا الحالي، وأبرزها تربية النشء تربية رخوة، وتعويدهم على الهروب من الواقع إلى الخيال، وترسيخ الكسل الفكري والعجز عن مواجهة المشكلات وحلها، والاعتماد على الوالدين في كل صغيرة وكبيرة: «يفكرون لأولادهم، وبما يوافق أهواء الولد أو البنت».
وأضاف الإمام الأكبر، خلال حلقة برنامجه «الإمام الطيب»، المذاع على فضائية «الناس»، أمس الثلاثاء، أن السبب الأكبر هنا تتحمله الأم لأنها كثيرا ما تختلط عليها الحدود بين ما هو مجال للعواطف، وما هو مجال للتربية والتأديب، وهو مجال مختلف كليا عن مجال العاطفة، مؤكدا أن التعامل في مجال التأديب بأساليب العاطفة يزيف وعي الطفل بحقيقة الحياة، ويحجب عنه رؤيتها على حقيقتها، وأن فيها الحلو والمر، وليس فقط كل ما يشتهيه ويرغب فيه.
أبرز أسباب الطلاق
ووضح أن من أبرز أسباب الطلاق، غياب التعود على التفكير العقلاني، إذ يكون الحاضر عادة في هذا المشروع وبخاصة في فترة التعرف والخطوبة هو: الأحلام الطائرة والشاردة، وتصديق الوهم والخيال، وبناء عالم من التصورات يشبه «الجنة» أو «الفردوس المنتظر»، موضحا أن هذا العالم سرعان ما يختفي، ليتفاجأ الزوجان أنهما أمام عالم مختلف لم يحسبا حسابه ولم يتحسبا له في قصر الأحلام، كذلك الأعباء المالية التي يتحملها الزوج، والتي تجعله يتساءل بعد ما يفيق: هل ما أنا فيه كان يستحق كل هذا الإرهاق المادي والمعنوي؟