قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام تحل علينا الذكرى الثامنة لاستشهاد المستشار هشام بركات النائب العام المصري، الذي اغتالته يد الإرهاب وهو صائم في الثاني عشر من رمضان عام ٢٠١٥، بعد أن ساهم في اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد الجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة والموالين لها، بعد أن حولوا مصر من واحة للسلام إلى ساحات الإرهاب والعنف والتعدي على رجال القوات المسلحة والشرطة وأجهزتها والمدنيين الأبرياء دون ذنب أو جريرة، ولولا عناية الله الذي اصطفى لمصر قيادة حكيمة لا تنظر إلا لمستقبل مصر وإعادتها مرة أخرى إلى الساحة العالمية والدولية والعربية والأفريقية وكان له هدف واحد بمسارين الأول هو دحر الإرهاب من خلال اجتثاثه من منبعة والثاني هو البناء والتنمية في كل ربوع مصر.
وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حضر حفل الإفطار مع قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، موضحا أن تكلفة دحر الإرهاب التي تكبدتها مصر نيابة عن العالم أجمع كانت تكلفة كبيرة، تكبدتها مصر بمفردها نيابة عن العالم، وضحت فيها بالغالي والنفيس وفقدت أعز أبنائها من رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمدنيين، وصدقت فيهم الآية الكريمة «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون».
واستكمل «الشرقاوي»، وهنا أضاف بأن العالم والمصريين أنفسهم كان يعتقدوا بأننا لن نستطيع دحر الإرهاب بعد أن عشش بالبلاد فترة تولي الجماعة المحظورة، ولكن إرادة الله وعزيمة وجلد وصبر الجيش المصري ورجال أمنها كان لها كلمة أخرى، وأقسموا بأن مصر لن ينال منها خسيس أو جبان أو متأمر أو حاقد، وستصبح مصر كما كانت طوال آلاف السنين منبر التنوير للعالم وواحة السلام والمحبة بين كل الأديان والشعوب.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي صرح خلال الاحتفال بعيد الشرطة ٢٠٢٣ رقم ٧١ بأكاديمية الشرطة بيان لابد أن تتخذه الدولة المصرية عيد يسمى عيد دحر الإرهاب وعودة الثقة للشعب في قيادته السياسية، بعد أن صدق الوعد ووفى بالعهد، حيث أعلن انتهاء الإرهاب بسيناء أرض الفيروز وسيتم نزول الطائرات بمطار العريش ليتأكد القاصي والداني والحابل والنابل وكافة دول العالم بأن مصر تصدت بمفردها لدحر الإرهاب في العالم عندما أفشلت مخطط الربيع العربي والشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة، وقضت على الجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة والموالين لها ليس بمصر وحدها وإنما على التنظيم الدولي للإخوان في معظم بقاع الأرض، بعد أن علمت البشرية بأن أهداف هذه الجماعة غير المعلنة، وأنها تنظيم دولي للقضاء على الدين من خلال خلخلة العقيدة بتحريض التيارات المتشددة للعمل في الظلام ضد الدولة ودعمها من جانب، مع تحريض التيارات الضعيفة من جانب آخر ليكون الهدف هو القضاء على وسطية الدين المعروفة عن الإسلام حتى استشرى المرض في عضال الأمة وسار في فلك هذه الجماعة المحظورة والموالين لهم أعداد كبيرة بعد أن أصبح الناس في حيرة من أمرهم بعد ضرب الدين في مقتل بضرب الوسطية.
واختتم اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام قائلا: وها هو العالم يسير بنهج مصر ويدرج جماعة الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية لتنضم دولة تلو الأخرى إلى الدول التي اعتبارتها جماعة إرهابية مثل العديد من الدول الأخرى، ليعلم العالم فضل مصر في تصديها لهذه الجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة.