قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاديات الناشئة إن القارة الأفريقية لم تساهم إلا بشمل بسيط في تغير المناخ ولم تشارك في كارثة الانبعاثات الحرارية مثل الدول الاقتصادية الكبرى في هذا الشأن إلا أنه ورغم ذلك تعاني أفريقيا الأثر الأكبر من تغير المناخ ويزداد الأمر صعوبة مع وجود أكثر من ٦٠٠ مليون أفريقي يفتقدون للطاقة كمل ان هناك صعوبات لوجستية في مجال الأمن الغذائي.
وأشار الدكتور عبد الرحمن في تصريح لبلدنا اليوم أن وعود الدول صاحبة التأثر الأكبر على المناخ خصوصا الوعود المالية لا يتم تنفيذها رغم الاجتماعات السنوية التي تقام في هذا الشأن إذ يتوقع خسارة أكثر من ٥% من الناتج الإجمالي المحلي بحلول عام ٢٠٤٠ وتواجه القارة وفقا للدراسات نحو انفاق يصل ل ٥٠ مليار دولار سنويا في عام ٢٠٥٠ لتحدي تغير المناخ
وأكد طه في تصريح خاص لبلدنا اليوم إن كينيا أحد البلدان المتأثرة من التغير المناخي شأنها شأن باقي دول أفريقيا إلا أن مصر صاحبة الريادة الأفريقية تدعم كينيا بكل ما أوتيت من قوة اقتصادية وعلمية وخاصة فيما يتعلق بالتكيف المناخي من خلال التكيف القائم على النظم الأيكولوجية من أجل الأمن الغذائي ، والجبال ، والساحلية.
و تشير البحوث التي جرت حول أثر تغير المناخ على الانتاجية الزراعية والأمن الغذائي في كينيا إلى أن البلاد قد تكون من الدول الرائدة في مجال التكيف مع ارتفاع درجة المناخ وهو ماتسعى مصر للتعاون مع كينيا بشأنه.