أكد القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور طه توفيق رابح، أن الهزات الارتدادية التي تلت زلزال أمس في مصر «تميل إلى النمط الاضمحلالي»، حيث سُجِّل آخرها بقوة 3.2 درجة على مقياس ريختر.
وجاءت هذه التصريحات خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت في برنامج «اليوم» على قناة DMC، مساء الأربعاء 14 مايو 2025.
هزة ارتدادية وقعت مباشرة
وأوضح الدكتور رابح أن أول هزة ارتدادية وقعت مباشرة بعد الزلزال الرئيسي عند الساعة 3:54 فجر الثلاثاء، بقوة 4.2 ريختر، إلا أنها لم تُشعر بها غالبية السكان نظرًا لبعدها الزمني والمكاني.
وأضاف أن الهزات الارتدادية تستمر في التراجع تدريجيًا وفق نمط فيزيائي طبيعي يُعرف بـ«اضمحلال الطاقة»، حيث تقل شدة الهزات بمرور الوقت منذ وقوع الزلزال الرئيسي.
ومن جهة أخرى، لفت المسؤول الفلكي إلى أن نشاط الزلازل في منطقتي البحر الأحمر والبحر المتوسط يومي أو شبه يومي، لكن غالبية هذه الهزات خفيفة وشديدة البعد عن اليابسة، لذا لا يشعر بها السكان.
وأكد أن التنبؤ بوقوع الزلازل بدقة ما يزال بعيد المنال علميًا، مشيرًا إلى أن المعهد يركّز حاليًا على تعزيز رصدها وتحليل بياناتها لتقليل المخاطر المحتملة على المنشآت.
وقد أثارت الحادثة وعي المجتمع بأهمية متابعة الجهات الرسمية المختصة فور وقوع أي هزة، والاستعداد باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من الأضرار البشرية والمادية.