قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «ليكن حل المشكلات في إطارها الضيق دون دخول أطراف خارجية إلا عند تعذر الحل، فيـتم عنـدها اللجـوء إلى حكمين عدليـن، ولا مانـع من اللجوء إلى الوحدات المتخصصة في الإرشاد الزواجي».
واستكملت: «تعلَّما أن تَحُلَّا مشكلاتكما بأنفسكما، ولا تدخلا أحدًا لحلها إذ أنتم أعلم بظروفكما، ولا تُدخِلا الأهل من الطرفين في المشكلات والنزاعات بينكما (إلا عند الضرورة القصوى)، بل قوما بحلها وعلاجها فيما بينكما؛ لأن تدخّل الأهل كثيرًا ما يوسع الفجوة، ويفسد الأمور».
ولفتت: «وعليكما بحسن اختيار من يتدخل في الإصلاح بينكما، بحيث يكون على معايير دينية وأخلاقية. فلا بد لمن يصلح بين الناس عمومًا والزوجين خصوصًا أن يكون صاحب دين وخلق، عالمًا بالحقوق والواجبات، مريدًا للإصلاح ومحبًّا له، أما من ليسوا أهلًا لذلك فلا ينبغي لهم أن يتدخلوا في الإصلاح أصلًا، وقد قال الله عز وجل: ﴿وَإِنۡ خِفۡتُمۡ شِقَاقَ بَيۡنِهِمَا فَٱبۡعَثُواْ حَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهِۦ وَحَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهَآ إِن يُرِيدَآ إِصۡلَٰحٗا يُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَيۡنَهُمَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرٗا﴾ [النساء: 35]».
واختتمت: «لقد استحدثت عدد من المؤسسات - مثل دار الإفتاء والأزهر الشريف، مراكز للإرشاد الزواجي، تعمل على تقديم المشورة والنصيحة الملائمة للحفاظ على الأسرة واستقرارها وسلامة حياتها، فعليكما طلب مشورتها والاستعانة بها في حل المشكلات».