أعلن حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، اليوم الأربعاء، إجراء حديثا وديا" مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على هامش قمة مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي استضافته الأردن أمس الثلثاء، في خطوة تأتي بعد تلميح العاصمة الإيرانية طهران، الى دور للرياض في الاحتجاجات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ عدة أشهر.
اقرأ أيضا: زيلينسكي يتوجه إلى واشنطن.. وتعهدات أمريكية بتقديم الدعم المستمر
وكتب عبد اللهيان عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر، قائلا: «حضرت مؤتمر بغداد- 2، في الأردن، لنؤكد دعمنا للعراق، وعلى هامش الاجتماع أتيحت لي الفرصة أيضا للحدث (الحديث) الودي (، مع) بعض نظرائي ومنهم وزراء خارجية عمان، قطر، العراق، الكويت والسعودية».
وأضاف: «أكد لي الوزير السعودي الأمير فيصل بن فرحان، استعداد بلاده لاستمرار الحوار مع إيران».
واعتبارا من 16 سبتمبر الماضِ، اندلعت في إيران احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات.
واتهم مسؤولون إيرانيون، أعداء" الجمهورية الإسلامية، تتقدمهم الولايات المتحدة، بالمشاركة في الاحتجاجات، كذلك، ولم تنجُ المملكة العربية السعودية من اتهام، الخصم الإقليمي للجمهورية الإسلامية، خصوصا عبر وسائل إعلام ناطقة بالفارسية خارج إيران، تعتبرها طهران معادية، وتتهمها بتلقّي تمويل من الرياض.
وقد استضافت الأردن أمس الثلثاء، قمة بغداد للتعاون والشراكة، بحضور زعماء من دول عربية، فضلا عن زعماء من إيران وتركيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي.
وتعتبر تلك القمة نسخة ثانية من قمة بغداد التي عُقِدَت في أغسطس عام 2021، والتي كانت بمبادرة من الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون.
ويأمل المشاركون في التوصل إلى حلول للأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم في المنطقة، وبصفة خاصة في العراق، من خلال الحوار المشترك بين الدول المشاركة في القمة.