تحتفل سفارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية في مصر، اليوم الأحد، في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بالذكرى الـ 62 لعيد الاستقلال الوطني والذي يصادف 28 من شهر نوفمبر من كل عام والذي تحقق بعد رحلة من الكفاح الوطني حفلت بالبطولات والتضحيات التي قدمها الشعب الموريتاني لنيل الحرية والكرامة.
ومن جانبه يقول السفير سيدي محمد عبد الله سفير موريتانيا في مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية إن رئيس الجمهورية.
السيد محمد ولد الشيخ الغزواني منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، إثر تناوب ديمقراطي سلمي على السلطة عام 2019م، يعمل على إِرْسَاءِ نَهْجٍ قَوِيمٍ يُكَرِّسُ لِقِيَم الجمهورية من عدل ومساواة وحرية وديمقراطية وترقية لحقوق الإنسان والحرص على حمايتها والانفتاح والتسامح وترسيخ الوحدة الوطنية وتهدئة المناخ السياسي العام عبر خلق جو من الثقة والانفتاح والتشاور مع مختلف الطيف السياسي ومنظمات المجتمع المدني والحقوقي.
وأضاف السفير أن الحكومة الموريتانية تولي اهتماما كبيرا لتحسين مناخ الأعمال والاستثمار وتشجيع الشراكة، مما سيفتح آفاقا واسعة أمام جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، خاصة وأن بلادنا تتوفر على مُقَدِّرَاتٍ اقتصادية هائلة ومتنوعة (الزراعة؛ الثروة السمكية؛ المعادن؛ الثروة الحيوانية، الغاز والنفط والسياحة…)، وهي مُقَدِّرَاتٌ تُشَكِّلُ فرصا استثمارية واعدة.
وفي مجال السلم والأمن؛ أشار إلى أن موريتانيا اليوم تعتبر واحة أمن واستقرار نظرا لإدراكها لِأَوَّلِ وَهْلَةٍ لِتَلَازُمِ التنمية والأمن، إذ بادرت إلى وضع مقاربة أمنية محكمة و شاملة، ارْتَكَزَتْ في المقام الأول على إعادة هيكلة قواتنا المسلحة وقوات أمننا وتَأْهِيلِهَا وإمدادها بالمعدات والتجهيزات الضرورية، الشيء الذي جعلها تتميز بالمهنية والجاهزية المطلوبة لرفع التحديات الأمنية التي قد يواجهها البلد وهو ما كان له الأثر البالغ على أمن البلد و استقراره في منطقة تشهد وضعا أمنيا حَرِجاً، هذا فضلا عن اضطِلاع جيشنا الوطني وبكفاءة عالية بمهام حفظ السلام الأممية المسندة إليه و هو ما كان محل إشادة وتقدير من طرف المجتمع الإقليمي الدولي.
وأثنى السفير سيدي محمد عبد الله على متانة العلاقات الثنائية بين مصر وموريتانيا قائلا: تتسم العلاقات بين البلدين بطابع خاص ، فالاتصال والتواصل بين الأشقاء فى مصر وموريتانيا كان وما زال مثمراً ومستمراً منذ عهد بعيد وتميزت العلاقات في الآونة الأخيرة بالنشاط و الحيوية بفضل التفاهم و التنسيق القائم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي و الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والتي انعكست بالإيجاب على العمل المشترك بين البلدين.
مضيفا: يستعد البلدان لعقد الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون في نواكشوط مطلع العام المقبل برئاسة وزيري خارجية البلدين ، حيث من المقرر أن يتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات و مذكرات التفاهم في العديد من المجالات.
يذكر أن موريتانيا حصلت على الاستقلال عن فرنسا عام 1960 ضمن مجموعة كبيرة من الدول الأفريقية وقامت بإصدار عملتها الوطنية الخاصة وتأميم شركات المناجم بمراجعة الاتفاقيات مع المستعمر السابق وإنشاء دستور البلاد واندماج الأحزاب السياسية والمشاركة فى المحافل الدولية فانضمت إلى الأمم المتحدة عام 1961، والجامعة العربية 1973 وتحرص موريتانيا على تنظيم الفعاليات المخلدة لذكرى الاستقلال كل عام.