دعا الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إلى زراعة أشجار المانجروف بالمناطق الساحلية؛ لتحملها للملوحة الشديدة وما تحققه من مردود بيئى هام؛ نظراً لدورها في تجميل الشواطئ، مشيرا إلى أنه تم زراعتها على شواطئ البحر الأحمر؛ تنفيذا لمشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل"، والذى يهدف لحماية المناطق الساحلية نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر وتحقيق التكيف مع آثار تغير المناخ في المنطقة الساحلية على طول البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح سويلم أن زراعة أشجار المانجروف تساهم أيضا في زيادة التنوع البيولوجي بالسواحل، وحماية الشواطئ من التآكل نتيجة للأمواج، والحد من تلوث البحار بتنقية المياه من المعادن الثقيلة.
وأكد وزير الري، أن مشروع حماية الشواطئ الشمالية يعتمد على استخدام تقنيات منخفضة التكلفة من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع؛ لإنشاء خطوط طولية من مصدات الرمال المستخدمة فى أعمال الحماية والتي تم إعدادها بمشاركة المجتمع المحلى، مشيراً إلى أن هذا المشروع يقدم مثالا ناجحا لما يعنيه العمل الحقيقي على أرض الواقع للتكيف مع التغيرات المناخية وخدمة وحماية المواطنين.
وتابع سويلم أن هذا المشروع يتم تنفيذه بطول 69 كيلومترا بخمس محافظات، وهي البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط وبورسعيد، ويستفيد منه ملايين السكان، ويحمي البنية التحتية الحيوية بالمنطقة، مثل الطريق الساحلي الدولي واستثمارات عامة بمليارات الجنيهات، بالإضافة لإقامة محطات رصد على البحر المتوسط؛ للحصول على البيانات المتعلقة بالأمواج ومناسيب سطح البحر والرياح.