تورط مالك مصنع في مُخطط ماكر لقتل عامل لديه.. والسبب صادم

منذ نعومة أظافره، ترعرع محمد محمود بين جدران أحد مصانع «الشكمانات» بمحافظة السويس حتى بلغ الـ 39 عامًا، ليقرر اصطحاب شقيقيه للعمل معه تحت رعاية مالك المصنع الذي لم يتردد في الموافقة على طلب مُساعده المخلص.

وبعد مرور شهور قليلة من ذلك، شاءت الأقدار وفاة مالك المصنع ليأتي نجله خلفًا له، والذي توانى في اتباع خُطى والده الذي امتاز بالسيرة الطيبة بين العاملين والموظفين لديه بالمصنع.

المجني عليه

ليمر شهر ثم الآخر على ولاية الابن والذي يدعى «كريم طارق» دون عناية بأجور ومستحقات العاملين، حينها تمرد «محمد» على تصرفات الوريث مُبررًا عدم حدوث ذلك في عهد والده، هذا الأمر الذي لم يقبله الابن زاعمًا أن المصنع لا يحقق أرباحًا مثلما كان، ولابد من تحملهم الخسائر معه.

تطور حينها الحديث إلى مشادة، وسرعان ما حدث تشابك بالأيدي لولا تدخل الحاضرين الذين تمكنوا من فض الشِجار، والذين من بينهم أشقاء محمد، لتعود الأوضاع لما كانت عليه بعد تهدئة الموقف، لكنها لم تعد داخل عقل الابن الوريث.

حيث ظل يفكر في طريقة لاستعادة كرامته، بعدما هيأ له شيطانه أنها تضررت بإهانة محمد له أمام العاملين بالمصنع، لتستقر به وساوس عقله بضرورة الانتقام من العامل البسيط دون النظر إلى عُمر خدمته لوالده الذي تخطى الربع قرن.

وتم تدبير مخطط الانتقام بالاستعانة بشخصين «بلطجية» ظلوا يتتبعون خطوات وتحركات محمد، بناءً على طلب كريم والذي أمرهم بالتخلص منه حين تتيح لهم الفرصة.

جاءت الفرصة المنتظرة لدى المذكورين، بالتزامن مع توجه محمد لزيارة معتادة له أسبوعيًا لمنزل شقيقته الكائن بمنطقة الجناين بمحافظة السويس، ليغافله كريم ومعاونوه وينهالوا عليه بالضرب المبرح حتى سقط قتيلًا وسط بركة من الدماء، وفروا هاربين.

لم يمر دقائق حتى اكتشف الأهالي الجريمة بالعثور على جثة المجني عليه ليبلغوا الشرطة، وعلى الفور انتقل لموقع الحادث رئيس مباحث قسم الجناين وقيادات إدارة البحث بالمديرية، وتوصلت التحريات الأمنية إلى تحديد هوية المتهمين.

وأخطرت مديرية أمن السويس الأقسام والأكمنة الأمنية، وتم القبض على المتهمين في كمين الـ 109 أثناء محاولتهم الهروب إلى القاهرة.

وتحرر محضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي انتقلت إلى موقع الحادث للمعاينة وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة به.

كما أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرضهم على الطب الشرعي لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة والكحوليات، لبيان مدى تعاطيهم المخدرات من عدمه وقت وقوع الحادث.

المتهمالمتهم