قالت دار الإفتاء المصرية إن التدخين حرام شرعًا وتزداد حرمة التدخين إذا حصل في المسجد، فلا يجوز شرب الدخان في المساجد؛ قياسًا على منع أكل الثوم والبصل في المساجد، ومنع آكلهما من دخول المساجد حتى تزول رائحة فمه، وذلك لكراهة رائحتهما، فيتأذى الملائكة والمصلون منها؛ فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ؛ الثُّومِ -وقَالَ مَرَّةً: «مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ»- فَلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَم» أخرجه مسلم في "صحيحه".
ويلحق الدخان بالثوم والبصل لكراهة رائحته، والمساجد إنما بُنيت لعبادة الله، فيجب تجنيبها المستقذرات والروائح الكريهة.
وأكدت الإفتاء أنه يكره لشارب الدخان دخول المسجد حتى تزول الرائحة من فمه، قياسًا على منع آكل الثوم والبصل من دخول المسجد حتى تزول الرائحة، ولا يختص المنع بالمساجد بل إنه يشمل مجامع الصلاة غير المساجد؛ كمصلى العيد والجنائز ونحوها من مجامع العبادات، وكذا مجامع العلم والذكر ومجالس قراءة القرآن ونحوها، ولا يجوز شرب الدخان في المسجد.
هل التدخين ينقض الوضوء؟ قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن السجائر لا تبطل الوضوء، بالرغم من كونها حرام شرعا، مضيفا أنه ليس معنى ذلك أن السجائر ليست حراما ، لأن هناك فرق بين البطلان والتحريم.
هل السجائر تنقض الوضوء ؟
هل السجائر تنقض الوضوء ؟، ففيها ورد أنه مما ذهبت إليه دار الإفتاء المصرية هو أن تدخين السجائر حرام، لكنها لا تُبطل الوضوء، وعليه ليس من الضرورى إعادة الوضوء بعد التدخين ، إلا أنك إن شربت سجائر وتوضئت بعد ذلك فهذا مستحب ويجوز لإزالة الروائح الكريهة فإن لم تتوضأ ومضمضت فمك فقط فوضوئك صحيح ولا شئ فى ذلك، بما يمكن القول أن السجائر لا تبطل الوضوء ولكنها محرمة ، فالتحريم شئ والبطلان شئ أخر، والسجائر محرمة لأنها تهلك العافية والمال وكلاهما يكفى فى التحريم، ولكن عندما تذهب للصلاة تذكر حديث (( أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم)).
إن تدخين السجائر لا ينقض الوضوء ، حيث إن نواقض الوضوء معروفة مثلا ما يخرج من القبل والدبر وزوال العقل سواء بالجنون أو السكر أو الإغماء، بالإضافة إلى مس المرأة الأجنبية بغير حائل ومس الفرج وهما ما اختلف فيه الفقهاء فبعضهم قال ينقض الوضوء والبعض الآخر ذهب إلى أنه لا ينقض الوضوء"، وقال العلماء إن الأكل والشرب ليس من نواقض الوضوء، ما لم يكن المأكول لحم إبل، لأن نواقض الوضوء محصورة في 8 أمور، بعضها متفق عليه وبعضها مختلف فيه.