أثار حديث الدكتور هاني تمام عضر هيئة التدريس جامعة الأزهر ومجلس الفقه ببرنامج لعلهم يفقهون حول ربط الأسعار وارتفاعها بالإيمان جدلا واسعا، حيث قال الشيخ مظهر شاهين الداعية الإسلامي، إن العلاقة بين سعر الصرف والدولار قائمة على أسباب منها: العمل والإتقان والمنافسة والإنتاج والاكتفاء الذاتي والتصدير وازدهار السياحة والتحويلات من الخارج، وغير ذلك من الأسباب الاقتصادية المعروفة.
وقال مظهر شاهين في بيان صحفي ردا على ما أثارته حلقات برنامج لعلهم يفقهون مؤخرا، إن الإيمان إنما يدفعنا إلى التوكل على الله تعالى حق التوكل والأخذ بأسباب القوة بكل أشكالها وأنواعها، ومنها القوة الاقتصادية، تطبيقاً لقوله تعالى:" وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ" ، وأننا لو طبقنا الإيمان لاجتهدنا في العمل وحققنا زيادة في الإنتاج، ولو أتقنا العمل لحققنا المنافسة التي تمكننا من زيادة الصادرات والتي تجلب العملات الصعبة، التي تؤثر قطعا على الاقتصاد وسعر الصرف، لا أن نقول إن سعر الصرف مرتبط بالايمان وكأننا إذا اجتهدنا في الصلاة والصيام سوف يرتفع سعر الجنيه مثلا!
وأضاف مظهر شاهين: لو أن كافراً لا يؤمن بالله ولا برسله أخذ بأسباب القوة الاقتصادية لصار أغنى الناس ولانعكس ذلك على اقتصاده بالإيجاب والقوة، ولو أن مؤمنا عابداً اعتكف في صحن الكعبة المشرفة ولم يأخذ بأسباب القوة الاقتصادية لبقي على حاله، مؤكدا: إذا أردنا اقتصادا قوياً ومنافسة تدفعنا نحو الرخاء فعلينا ببناء المصانع مع المساجد، وعلينا بإتقان العمل مع قيام الليل، وعلينا بالتصدير مع التسبيح، وعلينا بتنمية السياحة مع الصيام، وعلينا بالاكتفاء الذاتي لتقليل الاستيراد مع أداء الحج والعمرة، وبذلك نكون قد عمَّرنا دنيانا وآخرتنا، ونكون قد أخذنا بأسباب القوة الاقتصادية التي بها نتحكم في سعر الصرف .
وأكد الداعية الإسلامي على دعوة الناس إلى العمل وليس الكسل، إلى التوكل وليس التواكل، إلى المنافسة وليس المشاكسه، إلى تصدير المنتجات وليس تصدير اليأس، إلى دفع عجلة الإنتاج وليس إلى دفع عجلة الاستهلاك، إلى دعم الدولة المصرية، بالعلم والعقل والمنطق وما استقرت عليه سنن الله الكونية، و يصدقه الواقع.
وطالب الشعب بمزيد من العمل والإنتاج والأخذ بأسباب القوة الاقتصادية، ومحاربة كافة أشكال الفساد، والوقوف مع الدولة المصرية، ودعم مؤسساتها الوطنية، وعدم عرقلة مسيرة الاستقرار.