أصدرت محكمة سعودية قرار بالسجن 5 سنوات على متحرش استخدم تطبيق "واتساب" لإغواء امرأة متزوجة عبر رسائل تحتوي كلمات جنسية.
وأشارت الدائرة الجزئية المشتركة الأولى في الإحساء، بحسب صحيفة "عكاظ" المحلية، إلى أن المتهم حصل على رقم هاتف الضحية أثناء أداء مهام وظيفته، مُخلاً بذلك بأمانة تقتضي المحافظة على الأمن والمعلومات الشخصية.
وباستجوابه اعترف المتهم، خلال التحقيقات، بإرسال الرسائل الجنسية إلى زوجة المدعي بالحق الخاص، كما أقر في محضر الاستجواب بأن الرقم المستخدم في الجريمة يعود له وتحت استخدامه، واعترف كذلك بالتواصل مع السيدة بكلمات ذات مدلول جنسي صريح، ودعوتها لفعل الفاحشة.
وكانت النيابة العامة قد وجهت إلى المتهم اتهامات تتضمن التحرش بسيدة متزوجة، وسعيه إلى إغوائها بوسائل التقنية؛ عبر إرسال كلمات ذات مدلول جنسي تنطوي على الدعوة لممارسة الفاحشة، فضلا عن إرسال ما من شأنه المساس بالآداب العامة وحرمة الحياة الخاصة عبر تطبيق "واتساب".
وانتهت المحكمة إلى أن ثبوت الاتهامات بحق المتهم، وقضت بسجنه 5 سنوات تحتسب منها مدة إيقافه على ذمة القضية؛ منها 4 سنوات و6 أشهر بناءً على المادة (6-8) من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية و6 أشهر تعزيراً، وإغلاق حساب (واتساب) المستخدم في الجريمة، ومصادرة هاتف المتهم استناداً للمادة (13) من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية.
ويعرّف "نظام مكافحة جريمة التحرش" في السعودية التحرش بأنه "كل قول أو فعل أو إشارة ذات مدلول جنسي، تصدر من شخص تجاه أي شخص آخر، تمس جسده أو عرضه، أو تخدش الحياء بأي وسيلة كانت، بما في ذلك وسيلة التقنية الحديثة".
وشددت السعودية، العام الماضي عقوبة التحرش، بعد إضافة نص يجيز نشر ملخص الحكم في الصحف المحلية على نفقة المحكوم عليه، وذلك بحسب جسامة الجريمة، وتأثيرها على المجتمع، على أن يكون النشر بعد اكتساب الحكم الصفة القطعية.
وينص "نظام مكافحة التحرش" الذي بدأ العمل به في البلاد عام 2018، على فرض عقوبات مشددة تتضمن السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات، وغرامات مالية باهظة، لكنه لم يتضمن حينها مواد تتيح التشهير بالمتحرشين تحت أي ظرف.