حكم الاحتفال بالمولد النبوي واحدًا من أكثر الأمور التي تشغل بال قطاع كبير من المسلمين في الوقت الحالي، وبخاصة مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، والذي يشهد حالة من اللغط بشأن تحريم الاحتفال بمولد النبي، أو جواز الاحتفال به.
ومع المزيد من التساؤلات عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي، حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل وكشفت الرأي الشرعي الصحيح في مسألة الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
موعد المولد النبوي الشريف
ويعتبر المولد النبوي الشريف من المناسبات العزيزة على نفوس جميع المسلمين، ففييه يتذكرون خير الخلق، وقد أعلنت دار الإفتاء أن يوم غدًا الثلاثاء هو أول أيام شهر ربيع الأول 1444، وهو الشهر الذي وٌلد به خير البشر، النبي محمد، وبالتالي سيكون الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف في السبت 8 أكتوبر 2022.
وعلى الجانب الآخر فإن الاحتفال بمولد النبي دائمًا ما يصاحبه الجدل بشأن تحريمه بسبب عدم احتفال الرسول أو صحابته به.
أقرأ أيضا
الإفتاء توضح حكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها
بـ1300 منفذ و 25% تخفيض.. التموين تكشف عن خطة أسعار حلوى المولد
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
ولحسم الجدل عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي، وأكدت أنه يجوز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأنه يندرج في إطار العبادات، حيث أوضحت أنه من المستحب إحياء هذه الذكرى بكافة مظاهر الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله عز وجل، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه.
وأكدت الإفتاء أن تهادي حلوى المولد النبوي الشريف بين الناس سُنةً حسنة، فالتهادي أمر مطلوب في ذاته؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادوْا تَحَابوْا»
وأوضحت الإفتاء، أنه لم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأخُرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ "للوسائل أحكام المقاصد".