استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الرئيس "جواو لورينسو"، رئيس أنجولا والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، في قصر الاتحادية، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية، تضمنت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
وكشف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن اللقاء بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وجواو لورينسو تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى مناقشة آليات دعم الاتحاد الأفريقي وتعزيز التكامل القاري، والجهود المبذولة للحفاظ على السلم والأمن في أفريقيا. كما شهد الرئيسان توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مصر وأنجولا.
اختتم اللقاء بمؤتمر صحفي، حيث رحب الرئيس السيسي بالرئيس "جواو لورينسو"، واصفًا مصر بأنها "بلده الثاني"، مؤكدًا أن الزيارة تعكس العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين منذ ستينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن البلدين سيحتفلان قريبًا بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية.
وأكد الرئيس السيسي أن المباحثات مع الرئيس "لورينسو" كانت مثمرة وبناءة، واتسمت بتطابق في الرؤى وإرادة سياسية مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وزيادة التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية.
أشار الرئيس السيسي إلى توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات والإسكان، والبنية التحتية، بهدف تعزيز التعاون المشترك.
أضاف الرئيس السيسي استعداد مصر لتقديم الدعم والمساندة لأنجولا في مجالات متعددة، مثل تنمية القدرات في قطاعات الشرطة، والدفاع، والصحة، والإعلام، والسياحة، والزراعة، ومكافحة الفساد، والطاقة المتجددة، والدبلوماسية، بالإضافة إلى دعم تطوير مؤسسات الدولة.
ناقش الرئيسان أيضًا فرص التعاون في مشروع ممر "لوبيتو" الاستراتيجي، الذي يعد محورا واعدًا للتنمية في القارة وركيزة أساسية للتعاون في قطاعات التعدين والطاقة والبنية التحتية، مما سيعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.
أضاف الرئيس السيسي أن المباحثات تناولت أيضًا رئاسة الرئيس "لورينسو" للاتحاد الأفريقي وتبادلا الرؤى حول قضايا مشتركة على الساحة الأفريقية، مثل القرن الأفريقي، والسودان، ومكافحة الإرهاب، والأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية.
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديره للدور المحوري الذي قام به الرئيس "لورينسو" في الوساطة لأزمة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
لفت الرئيس السيسي إلى أن المباحثات أكدت على أهمية الحفاظ على المواقف الأفريقية الموحدة تجاه القضايا الدولية، وضمان التمثيل العادل لأفريقيا في المؤسسات الدولية، خاصة في إطار جهود إصلاح مجلس الأمن الدولي.
اتفق الرئيسان على أهمية تسريع عملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي، وناقشا الأوضاع في غزة والتحديات الاقتصادية وندرة المياه وتغير المناخ، واتفقا على استمرار التنسيق والتشاور المشترك بين القاهرة ولواندا في المحافل الإقليمية والدولية.
في ختام كلمته، قال الرئيس السيسي: "لقاؤنا اليوم كان ممتعًا، وأؤكد التزام مصر بتعزيز التعاون مع أنجولا، لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما والقارة الأفريقية".
أعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه مجددًا بالرئيس "لورينسو" والوفد المرافق له، متمنيًا لهم زيارة ناجحة تعود بالتقدم والتنمية على الشعبين.