أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الوقت الراهن يستدعي تحولاً جوهريًا في التعامل مع ملف الشباب، داعيًا إلى الانتقال من مرحلة الحديث عن "تمكين الشباب" كشعار، إلى مرحلة التأثير الفعلي لهم في صناعة القرار السياسي وبناء الاقتصاد الوطني.
وأوضح عبد العزيز في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن هذا التحول ضروري في ظل الواقع الديموغرافي والسياسي الذي تعيشه مصر، حيث يشكّل الشباب الشريحة الأكبر من السكان، مما يجعلهم القوة المحركة الأساسية لأي تنمية حقيقية.
وأضاف أن الأحداث المتسارعة على الساحتين الداخلية والدولية، أظهرت بوضوح الدور الفاعل الذي يمكن أن يلعبه هذا الجيل في رسم ملامح المستقبل.
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن الحزب يضع تمكين الشباب في صدارة أولوياته، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، عبر إعداد كوادر شبابية مؤهلة وقادرة على الترشح والمنافسة السياسية بواقعية ومسؤولية تمثيلية تعكس طموحات الشارع.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد عبد العزيز أن التمكين لا يكتمل دون توفير البيئة المناسبة لاستقلالية الشباب إنتاجيًا، لافتًا إلى أن الحزب يعمل على دعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة كأحد المسارات الرئيسية للتمكين الاقتصادي. كما أشار إلى تقديم الحزب لمقترحات تشريعية وتوصيات تنفيذية تهدف إلى تسهيل إجراءات تأسيس المشاريع وتحسين فرص التمويل للشباب.
وكشف أن الحزب بصدد إطلاق مبادرات نوعية تتيح للشباب فرص التدريب العملي، وخوض تجارب اقتصادية ومجتمعية حقيقية، بالتعاون مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
واختتم عبد العزيز تصريحه بالتأكيد على أن تمكين الشباب لم يعد ترفًا سياسيًا أو مطلبًا ثانويًا، بل هو ركيزة استراتيجية نحو بناء دولة قوية، عادلة، ومستدامة تقودها الكفاءات وتُبنى بالشراكة بين الأجيال.