انتشرت جرائم القتل بـ اسم الحب وصدقت عبارة «ومن الحب ما قتل»، فبعد حادثة نيرة أشرف التي ِأحدثت هزة قوية في الوجدان، صُعق المجتمع بحادثة مقتل سلمى على يد زميلها، واختتم مثلث الجرائم بـ أماني التي عرف بفتاة المنوفية والتي قتلت بدافع الحب، وانتحر القاتل بنفس أداة الجريمة.
أسباب انتشار ظاهرة القتل
وليد هندي
هنا يطرح الناس الكثير من التساؤلات ومن أبرزها هل يمكن أن يصل الحب حد القتل وكيف يمكن للشخص الإقدام على هذه الخطوة؟ ويجيب عن هذه الأسئلة استشاري الصحة النفسية الدكتور «وليد هندي» في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم قائلا:« الإحصاءات بتقول إن 40% من ضحايا القتل من الإناث مقابل 6% فقط من الذكور، ومعظم جرائم القتل بتكون من الحبيب سواء من حبيب سابق أو حبيب حالي أو من خلال الزوج».
الدوافع وراء قتل الحبيب
اماني
يوضح استشاري الصحة النفسية الأسباب والدوافع وراء إقدام القاتل على قتل حبيبته بأبشع الطرق قائلا:« الإصابة بمرض الغيرة المفرطة فالانسان لما يكون عنده غيرة مرضية ممكن يقتل الحبيب، لأن الإنسان بيولد وهو مزود بثلاث انفعالات وهي الحب والخوف والغضب، وأي انفعال اخر بيكون مكتسب، وهذه المشاعر الثلاثة هي التركيبة الكيميائية للغيرة، فالشخص بيخاف إن حد يقرب من حبيبته فبيقتلها».
مرض الفصام
من ضمن الأسباب الأخرى التي كشف عنها هندي الإصابة بمرض الفصام، ففي بعض الأحيان تسيطر على المريض فكرة ينفصم بها عن الواقع ويبدأ يتحيل بأن الحبيب يخونه فيقدم على قتله».
ضحايا القتل
ويستطرد هندي في حديثه:« الاكتئاب الحاد في بعض الأحيان يؤدي لقتل الحبيب، الانسان بيقتل الحبيب وبعد كدة يقتل نفسه، 20 % من اللي عندهم اكتئاب حاد ممكن يقدموا على الانتحار، أيضا التوحد مع الحبيب وعدم تصور الحياة بدونه ممكن يخلي الشخص يفكر يقتله».