توفي كاميلو جيفارا، الابن الأكبر للمناضل الشهير إرنستو تشي جيفارا، خلال رحلة له إلى فنزويلا.
وكاميلو هو واحد من أربعة أبناء أنجبهم تشي جيفارا من زوجته الثانية أليدا مارش.
وقال كاميلو متحدثاً عن والده في وقت سابق: "إنني شخصياً لم أكن أعرف كثيرين يتمتعون بهذا القدر السامي من الأخلاق والقيم والثقافة، والفكر الصدق والنزاهة، إضافةً إلى الشجاعة الفكرية والشخصية، وأيضاً الجسدية".
عمل كاميلو جيفارا المولود في العام 1962 على الحفاظ على تراث والده وكلماته، الذي تحول إلى أيقونة لدى الحركات الثورية، قبل اغتياله في بوليفيا عام 1987، على يد الرقيب البوليفي ماريو تيران، قبل بلوغه سن الأربعين.
وأضاف أنّ الإيثار الذي تميز به والده أنّه "كان رجلاً يتمتع بمجموعة من الخصال والقيم التي تقربه من الكمال في نظري".
وبينما تولت أخته الأكبر أليدا دور المتحدثة باسم العائلة، قاد كاميلو مركز دراسات تشي جيفارا في العاصمة الكوبية، هافانا.
وأشاد الرئيس الكوبي مييل دياز كانيل به في تغريدة قال فيها: "بحزن بالغ، نودع كاميلو، نجل تشي ومروج أفكاره".
وُلد تشي جيفارا في الأرجنتين، ويمكن القول إنه أصبح الوجه الأكثر شهرة للثورة الكوبية بعد انضمامه إلى الأخوين فيدل وراؤول كاسترو في معركتهما الناجحة للإطاحة بحكومة فولجنسيو باتيستا.
وكاميلو هو الثاني من بين أربعة أبناء ولدوا لتشي جيفارا ورفيقته الثورية أليدا مارش.
وكان يبلغ من العمر خمس سنوات عندما قُتل والده بالرصاص في بوليفيا، حيث سافر لتشكيل جماعة مسلحة.
ودرس كاميلو القانون لكنه أمضى معظم حياته في العناية بالوثائق والمذكرات التي تركها والده.
وعلى عكس بعض أقارب فيدل كاسترو المقربين، الذين أصبحوا منتقدين صريحين لما بعد الثورة الكوبية، ظل كاميلو غيفارا مخلصا للأخوين كاسترو.
وكان كاميلو مولعا بالتصوير الفوتوجرافي، وغالبا ما شوهد وهو يحمل كاميرا بيد وسيجارا في اليد الأخرى.
ومازالت والدته أليدا البالغة من العمر 85 عاما على قيد الحياة، وكذلك أخته أليدا البالغة 61 عاما التي تعمل طبيبة أطفال، وأخته الأصغر سيليا التي تعمل طبيبة بيطرية، وشقيقه الأصغر إرنستو الذي ينظم جولات بالدراجات النارية في الجزيرة.
وترك كاميلو وراءه ابنة من زواجه من المغنية الكوبية الراحلة سويلين ميلانيس، وابنتين من زواجه اللاحق بالفنزويلية روزا أليسو.