حجاج بيت الله يستقرون على عرفات.. والحرارة تصل لـ 44 درجة

الجمعة 08 يوليو 2022 | 11:56 صباحاً
كتب : رانيا عبد الفتاح

استقرت جموع حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر؛ ليؤدوا ركن الحج الأعظم، ويشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مفعم بالخشوع، طمعاً في العفو والمغفرة من رب العالمين.

وتشهد أجواء مشعر عرفات طقسا شديد الحرارة، حيث توقع المركز الوطني للأرصاد في السعودية، أن يكون الطقس غائم جزئياً على مكة المكرمة والمشاعر المقدسة

وأشار المركز إلى أن درجة الحرارة في مكة المكرمة تتراوح ما بين 30 - 44 درجة، واتجاه الرياح شمالية غربية بسرعة 15 - 38 كم/ ساعة، ودرجة الحرارة في منى ومزدلفة وعرفات تتراوح ما بين 30 - 44 درجة.

توفير كافة الإماكنات والترتيبات لحجاج بيت الله

وعلى صعيد تحركات الحجيج في المشاعر المقدسة، شهدت الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات انسيابية ومرونة، في ظل ما وفرته السلطات السعودية من إمكانات وترتيبات متميزة لينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان.

واتسمت عملية التصعيد إلى مشعر عرفات باليسر، وتضافرت الجهود التي تبذلها قطاعات الدولة السعودية لتنظيم حركة الحشود والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.

ويشارك مليون حاج في الحج هذا العام، بعد عامين من تقييد عدد الحجاج بسبب كورونا. وفي السنوات السابقة كان نحو ثلاثة ملايين حاج يغطون جبل الرحمة في وادي عرفات.

واكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.

ويقع جبل عرفات على بعد أكثر من 20 كيلومترا إلى الشرق من مكة وهو عبارة عن سهل منبسط ويبعد عشرة كيلومترات من مشعر منى حيث سيتوجه الحجاج لرمي الجمرات غدا في أول أيام عيد الأضحى. وعرفات هو المشعر الوحيد من المشاعر المقدسة الذي يقع خارج حدود الحرم المكي.

وبعد قضاء النهار في مخيمات مترامية الأطراف في صعيد عرفات، ينتقل الحجاج عند الغروب إلى مزدلفة لجمع الجمرات ثم يتوجهون إلى منى لرميها غدا السبت أول أيام عيد الأضحى.

ويوم عرفة هو أفضل يوم طلعت عليه الشمس، كما روى جابر رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاءوني شعثًا غبرًا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوم أكثر عتقًا من النار من يوم عرفة).

وبعرفة نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). وبعرفة جبلها المشهور وهو أكمة صغيرة يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف وليس للوقوف على الجبل خاصة من واجبات الحج لقوله صلى الله عليه وسلم :(وقفت هاهنا بعرفة وعرفة كلها موقف).

وعندما يقف الحجيج في عرفات ينتصب أمامهم مسجد "نمرة" بفتح النون وكسر الميم وسكونها، فنمرة هو جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة، ثم خطب بعد زوال الشمس، وصلى الظهر والعصر قصرًا وجمعًا "جمع تقديم"، وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة.