لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم.. وما فضله؟

الجمعة 08 يوليو 2022 | 09:43 صباحاً
كتب : آية سمير

يعتبر يوم عرفة، المسمى أيضًا يوم الوقف، مهمًا لأنه أقدس أيام السنة القمرية الإسلامية (تمامًا مثل ليلة القدر ، ليلة نزول الوحي في رمضان أقدس ليلة في السنة الهجرية).

ما هو يوم عرفة؟

عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة ، الشهر الثاني عشر والأخير في التقويم الإسلامي. يحدث في اليوم الثاني من الحج إلى مكة المكرمة (والمعالم الدينية المحيطة بها) أن المسلمين ملزمون بأدائها مرة واحدة على الأقل في حياتهم ، إذا أمكن ذلك.

لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم ؟، لا شك أحد الأسرار الخفية التي لا يعلمها كثيرون، إلا أن قسم الله تعالى بهذا اليوم وبالليالي العشر من ذي الحجة، قد بين عظم هذا اليوم وفضله الكبير، وهذا ما طرح سؤال لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم ، فضلاً عن وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- باغتنام تلك الأيام العشر وخاصة يوم عرفة، والذي لا يقتصر فضله على الحجاج فقط وإنما أيضًا يشمل جميع المسلمين ففيه دعاء عرفة المستجاب، الذي يعد أوسع أبواب الفرج، كل هذا يطرح سؤال لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم ؟، وقد جاء فيه عدة روايات بعدة أسباب.

لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم ، وردت العديد من الأقوال في بيان سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم؛ ومنها ما يأتي: قيل لأنّ الوقوف في عرفة يكون فيه، قيل لأن إبراهيم -عليه السلام- عَلِمَ في ذلك اليوم أنّ رؤيته حقٌّ. إذ كان قد رأى في منامه ليلة التروية أنّه يذبح ابنه إسماعيل -عليه الصلاة والسلام-، وقد تروّى بالحكم إن كان من الله أم لا، ثمّ عَلِم أنّه من الله -سُبحانه- في الليلة التالية.

لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم ، قيل إنّه سُمّي بذلك من العَرْفِ؛ أيّ الطِّيبُ، والذي يعني الرّائحة الزكية؛ لأنّ رائحته تبقى معطرة زكية، ؛ كونها تعتبر هذه المنطقة مقدّسة، حيث إنه مأخوذ من العُرف والذي يعني الرائحة الزكية، لأنّ رائحته تبقى معطرة زكية بالرغم من انتشار رائحة الدم والذبائح في منى يوم النحر، أو لأنه واقع في وادٍ مقدّس، وتعني كلمة عرفة المشعر الأقصى من مشاعر الحج، وهو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم، حيث يقف الحجاج عليه بعض صلاة الظهر في التاسع من ذي الحجة، وقيل لأنّ العباد يعترفون فيه بما فعلوه من ذنوبٍ، فقيل: عرفة من الاعتراف؛ لأنّ الحجاج يعترفون بذنوبهم، فيطلبون من الله أن يغفرها لهم، وأن يعفو عنهم.

لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم ، قال النّسفي إنّه سُميّ بيوم عرفة لأنّ لقاء آدم بحوّاء كان في ذلك اليوم عند جبل عرفات، إذ كانا قد افترقا بعد هبوطهما من الجنّة، فقيل: بأنّ آدم وحواء لمّا هبطا من الجنة، نزل كل منهما في مكان، ثم اجتمعا وتعارفا في هذا المكان، فسُّمي المكان بعرفة، وفي ذلك دلالة على قِدم ذلك المكان، وتلك المشاعر من القِدم من أول الخليقة، وذلك يتناسب مع وصف الله سبحانه وتعالى لهذه الأماكن بالقداسة والحرمة، وطلب صريح بقوله تعالى: «وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ»، وهذا فيه طلب صريح من إبراهيم لربه بركة هذا المكان كله كأن هذا المكان مَرْضي عليه من الله وعليه تنزل الرحمات منذ خلق الله تعالى الخلق.

لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم ، قيل إنّه سُميّ بيوم عرفة؛ لعلوّ العباد فيه على الجبل، إذ كانت العرب تُطلِق على ما علا عن الأرض عرفة. قيل: عرفة من التعارف؛ وذلك لأنّ الناس يجتمعون فيه، ويتعارفون على بعضهم البعض، وقيل: لأنّ جبريل -عليه السلام- طاف بإبراهيم -عليه الصلاة والسلام- فكان يُريه المشاهد فيقول له: "أعرفت؟"، فيقول إبراهيم -عليه السلام-: "عرفت".

اقرأ أيضا