وقع اختيار السلطات الألمانية على أميناتا توري، ابنة اثنين من اللاجئين الماليين، والذين فرا إلى ألمانيا بعد انقلاب مالي عام 1991 لتكون أول عضوة ذات لون أسود في حكومة ولاية شليسفيج هولشتاين الواقعة في أقصى شمال ألمانيا، على الحدود مع الدنمارك.
تشرف أميناتا توري البالغة من العمر 29 عاما، وهي من حزب الخضر المعني بالبيئة، على وزارة الشؤون الاجتماعية في الحكومة الائتلافية بقيادة جونتر، وهو من الحزب المسيحي الديمقراطي.
أصبحت أميناتا توري نائبة عن الولاية في عام 2017، وبعد عامين تم انتخابها نائبة لرئيس مجلس نواب الولاية، وهي أول شخصية ذا لون أسود يشغل هذا المنصب في أي ولاية من ولايات ألمانيا الـ 16.
وفي وقت سابق، أوضحت أميناتا توري متحدثة في احدى الفعاليات مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في برلين عام 2019 كيف نشأت في مخيم للاجئين متسائلة عما إذا كانت أصوات مثل صوتها ستمثل في السياسة الألمانية.
وأوضحت «توري»، أنها قررت الترشح لمنصب حاكم الولاية أيضا مستوحية دوافعها من حملة أوباما الرئاسية الناجحة.
جدير بالذكر، أنه لم تشهد ألمانيا مطلقا وجود وزير أسود في الحكومة الاتحادية، كما ازداد تمثيل الأقليات في البرلمان الوطني في السنوات الأخيرة، وإن كان ذلك ببطء.