حذرت وكالة الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، من تعرض خدمات التعليم والرعاية الصحية والمساعدات النقدية والغذائية لخطر قوي في حال الإخفاق بسد فجوة التمويل خلال الشهرين المقبلين.
وتلقت أونروا حتى يونيو 313 مليون دولار فقط من إجمالي 817 مليون دولار مخصصة لميزانية البرامج، كما أنها تتوقع عجزاً يزيد عن 100 مليون دولار عند نهاية العام.
ووفقاً لوسائل إعلام فلسطينية قال المفوض العام لوكالة أونروا "فيليب لازاريني" في مؤتمر صحفي في نيويورك "إذا أخفقنا في سد فجوة التمويل في الشهرين المقبلين، فإن توفير التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وصبي أو الحصول على الرعاية الصحية الأولية لما يقرب من مليوني شخص، وكل المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة التي تستهدف اللاجئين الأشد فقراً ستتعرض لخطر شديد جسيم"، وفق موقع الأمم المتحدة.
ولم يكتفِ لازاريني بالتحذير وقال: "لقد دخلنا منطقة خطرة".
ولم يُسفر مؤتمر التعهدات لوكالة (أونروا)، عن سد العجز المالي للوكالة التي تلقت خلال المؤتمر تعهدات قيمتها 165 مليون دولار أميركي.
ورأى لازاريني أن "إيجاد حل للمشكلة المالية المزمنة لأونروا يتطلب إرادة سياسية لمطابقة دعم التفويض بموارد كافية"، واعتبر أن المشكلة تكمن في التناقض بين ما يتوقع أن تقدمه الأونروا والموارد المتوفرة.
وقال لازاريني إن "المجتمع الدولي أظهر الخميس التزامه الراسخ تجاه لاجئي فلسطين ووكالة أونروا من خلال تقديم دعم سياسي ومالي إضافي في مؤتمر التعهدات الذي عقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش".
وتُمول أونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية التي لم تواكب "مستوى النمو في الاحتياجات" ونتيجة لذلك تعاني الموازنة البرامجية التي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسية من عجز كبير.
وتشمل خدمات أونروا التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.