قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن ملف النقل والطرق يعد الأبرز في إنجازات هذه الحقبة وهو الملف الذي أهلنا لنكون جاهزين لاستقبال الاستثمارات المختلفة من المشروع القومي للطرق إلى مشروعات القطار الكهربائي والمونوريل وجهود تطوير السكك الحديدية ومترو الأنفاق.
منوها بأن هذا القطاع يقف شاهدا على إنجاز المصريين بمشروعات استحقت دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، فضلا عن دورها في تيسير نقل المواطنين والبضائع وتمهيد الطرق نحو ضخ الاستثمارات، ومن ثم توفير فرص عمل جديدة لشباب مصر.
وأشار مدبولي - خلال كلمته في ملتقى بناة مصر - إلى أن المعجزة التي يتحدث عنها العالم، فهي ما حدث في قطاع الطاقة وكيف تمكنت جولة في فترة وجيزة من القضاء على تحدى نقص الطاقة الكهربائية لتصبح إحدى الدول النموذج في هذا القطاع التي أصبحت تتمتع بفائض يؤهلها للتصدير إلى دول الجوار.
وأضاف أن مصر تنفذ حاليا المشروع الأهم في تاريخها أو مشروع القرن كما يسميه الكثيرون وهو المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، فهو المشروع الأضخم تمويلا والأعلى من حيث عدد المستفيدين، حيث يستفيد به نحو 60 مليون مصري، كما أنه الأقوى والأبقى تأثيرا، حيث يحدث نقلة نوعية في حياة سكان القرى المصرية، ويدخل بها إلى مرحلة لم تشهدها سابقا.
وأوضح أن هذا المشروع الذي يمتلئ بالتعقيدات والملفات المتشابكة بين الوزارات والجهات المتعددة ويواجه الكثير من التحديات سيصبح نموذجا جديدا لإرادة سياسية قررت أن توفر الحياة الكريمة لشرائح من السكان محدودي الدخل عانت على مر السنين، وسواعد مصرية تواصل الليل بالنهار لتحقيق هذا الهدف الذي نصبو إليه جميعا في سيمفونية من البذل والعطاء ليشعر بها ويدعمها سكان الريف المصري.
ونوه مدبولي بأن مصر تمتلك حاليا ذخيرة من المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات والمصانع المتخصصة والتي يمكنها إحداث الفارق في مشروعات مختلفة في القطاعات الخدمية والتنموية في الدول الشقيقة ولها بالفعل سفراء فوق العادة ينفذون مشروعات عملاقة في الدول الإفريقية والعربية يأتي منها مشروع سد جوليوس نيريري على نهر روفيجي في تنزانيا وهو المشروع الذي يحظى بمتابعة حثيثة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق حلم الأشقاء في تنزانيا في التنمية.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن "شركاتنا الكبرى ومنها شركات حكومية وأخرى تابعة للقطاع الخاص تنفذ مشروعات متعددة في دولنا الإفريقية والعربية"، موضحا أن أهمية هذا الملتقى، الذي يضم نخبة من كبار المسؤولين والخبراء، تأتي ليلقي الضوء على ما تحتاجه الدول الإفريقية والعربية من مشروعات وما تملكه شركاتنا من إمكانات وقدرات تمكننا من مشاركتها لتحقيق طموحات شعوبنا في التنمية والرخاء".
وقال مدبولي "إنني إذ أرحب بكم على أرض مصر، أتمنى لكم مناقشات مفيدة واتفاقات مثمرة على مشروعات خدمية وتنموية لبلادنا"، مجددا التأكيد على أن "مكاتبنا الاستشارية والشركات المصرية على استعداد تام لتنفيذ مختلف المشروعات في الدول الإفريقية والعربية في التوقيتات المحددة وبالجودة العالمية المطلوبة وهو توجيه من قبل القيادة السياسية التي تضع التعاون مع الأشقاء في هذه الدول على أولوية أجندتها".