لا يزال حزب الوفد يُصدر صراعاته من وقت إلى أخر، وهو ما يؤكد أن الحزب به حاله من الديكتاتورية المنفردة، من يصل لرئاسة الحزب يُقصي معارضية، وهو ما سماه البعض بصراع الكبار.
فلم ينتهي حزب الوفد من صراعاته القائمة خلال السنوات الماضية، هذه المرة يحدث صراعًا هز أروقة الحزب العريق، وصل إلى السب والقذف وهو ما قاله السيد البدوى رئيس حزب الوفد الأسبق.
في الوقت الذي دعى فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى حوار وطني يجمع كافة طوائف القوى السياسية، يظهر حزب الوفد صراعاته فى إقصاء من لهم تاريخ وباع سياسى داخل أروقة الوفد.
أصدر السيد البدوي رئيس حزب الوفد السابق بيانًا كشف فيه صراع قائم بينه وبين عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد الحالي، قائلًا بأنه حدثت عبارات تشكل واقعة سب وقذف في حقه أثناء إنعقاد إجتماع الهيئة العليا.
وهو ما أعتبره أهانة من رئيس الوفد الحالي، وهو مادعى البدوي بإتخاذ إجرائين الأول وهو ما يتعلق بالادعاء الباطل بإسقاط عضويته، والثاني ما ناله في حديث على لسان الدكتور عبد السند يمامة بشخصه.
ولفت البدوي في بيانه انه ظن بعض المحيطين بالدكتور عبد السند أن مطالبتهم بلقاء رئيس الحزب في بيت الأمة هي بإيعاز منه وهذا الظن يسيئ اساءة كبيرة الي شخصه وإلى تاريخيه السياسي، موضحًا أنه لم يستتر يوما خلف أحد لمطلب أو في قرار ولم يحرض يوما علي خلاف أو صدام أو أي عمل يعكر سلام بيت الأمة، ولم يكن يوما عاجزًا بعون الله وقوته عن اقتضاء حقوقه والقصاص لنفسه بالقانون، وهو ما منعنه سابقا كان تعاليًا منه عن الصغائر وحرصا منه على ألا يختصم حزبه أو رئيسه أو أي من أعضائه أمام القضاء، رغم أن هذا حق كفله الدستور والقانون.
ودعى"البدوي" إلى إيقاف أية دعوات أو مبادرات للتجمع، أو اللقاء في بيت الأمة أو لقاء رئيس الوفد في أي أمر يتعلق بشخصه أو دفاعًا عما ترونه تجاوزًا في حقه.
وذكر رئيس حزب الوفد الأسبق "البدوي" نحن أمام حوار وطني هام دعا إليه الرئيس، وهذه الدعوة لها قيمتها وجاءت في موعدها وأرجو أن يكون للوفد الدور الذي يليق بتاريخه القديم والحديث، وهذا يتطلب من البعض إيقاف التشاحن والخلافات والتلاسن وتهيئة المناخ الذي يظهر الوفد كحزب هادئ ومتماسك يسوده السلام والوئام، إلى أن يثمر الحوار الوطني عن النتائج التي ينتظرها المصريون جميعا، كما اعتاد الوفد والوفديون في كافة الأمور التي تتعلق بالوطن ومستقبل أبنائه.