في ذكرى تنصيب الرئيس .. أبرز إنجازات الرئيس السيسي خلال 8 سنوات فقط

الاربعاء 08 يونية 2022 | 11:53 صباحاً
كتب : إسماعيل درويش

انتقلت الدولة المصرية خلال 8 سنوات فقط من مرحلة استعادة تماسك مؤسسات الدولة في الداخل إلى مرحلة فرض هيبة الدولة المصرية في الخارج، ولعبت الدبلوماسية المصرية دورا مشهودا في تنفيذ السياسة الخارجية التي حدد الرئيس السيسي ملامح بوصلتها بوضوح ودقة وثقة فمضت سفينة دبلوماسيتنا العتيدة ممثلة في وزارة الخارجية باقتدار وثبات يستندان لقوة عسكرية واستخبارية قادرة وسط الأمواج الإقليمية والدولية المضطربة نحو الوصول لأهدافها واحدا تلو الآخر حيث نجحت مصر نجحت خلال ثماني سنوات من العمل الشاق والعزيمة الصادقة أن تتبوأ دورها الإقليمي التقليدي.

ثوابت السياسة الخارجية المصرية رسخها الرئيس السيسي الذي تولى مقاليد الحكم في مصر بعد ثورة الشعب المصري العظيم بمختلف أطيافه في الثلاثين من يونيو..نسق ثابت للسياسة الخارجية المصرية منذ 2014 مع تسلم الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد ودبلوماسية ترتكز على تنويع التحركات انطلاقا من مبادئ الاحترام المتبادل والندية ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها واستقلالها مع التشديد على تماسك المؤسسات الوطنية للدول للحيلولة دون تهاويها ونشر الفوضى بها لاسيما في المحيط الإقليمي.

ندية واحترام متبادل وشراكة وقرار وطني مستقل، محددات السياسة الخارجية التي رسمها الرئيس السيسي في خطاب التنصيب في يونيو 2014، والذي أكد فيه أن مصر بما لديها من مقومات يجب أن تكون منفتحة في علاقاتها الدولية، وأن سياسة مصر الخارجية ستتحدد طبقا لمدى استعداد الأصدقاء للتعاون وتحقيق مصالح الشعب المصري، وأنها ستعتمد الندية والالتزام والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مبادئ أساسية لسياساتها الخارجية في المرحلة المقبلة، وذلك انطلاقا من مبادئ السياسة الخارجية المصرية، القائمة على دعم السلام والاستقرار في المحيط الإقليمي والدولي، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول، والتمسك بمبادئ القانون الدولي، واحترام العهود والمواثيق، ودعم دور المنظمات الدولية وتعزيز التضامن بين الدول، وكذلك الاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير.

وعلى مدى السنوات الثمانية جنت مصر بقيادة الرئيس السيسي ثمار سياستها الخارجية الجديدة من خلال العمل والتحرك الدبلوماسي بشقيه الثنائي والمتعدد الأطراف بل وامتد كذلك إلى الدبلوماسية الاقتصادية والتنموية والبيئية بخلاف دبلوماسية المناخ الذي بات مصطلحا جديدا فرضته التغيرات المناخية التي باتت تهدد الكوكب.

سياسة رشيدة رسم خطوطها قائد مصر ما بعد الثورة، سياسة خارجية تتفاعل إقليميا ودوليا بمرونة وحكمة تجاه التغيرات والأزمات التي تطرأ على العالم..سياسة لا تنتظر وقوع الأزمات بل تستشرف الأحداث المفصلية في العالم بأسره لما لذلك من تداعيات مباشرة وغير مباشرة على مصر بالتركيز بشكل خاص على المحيطين العربي والأفريقي لما يمثلانه من انتماء وامتداد انطلاقا من الحفاظ على أمن مصر القومي وهو ما أكد عليه وزير الخارجية سامح شكري في عدة مناسبات.

البعد الإسلامي كان أيضا حاضرا بقوة في تحركات مصر الخارجية من خلال الحرص على المشاركة في كافة المحافل الإسلامية وبشكل خاص منظمة التعاون الإسلامي.

مصر حرصت خلال الأعوام الثمانية من حكم الرئيس السيسي على تعزيز شركاتها الاستراتيجية مع القوى العظمى والقوى البازغة في العالم بهدف تعظيم المصالح الوطنية مع الأطراف الدولية الفاعلة كافة.

اقرأ أيضا