أعلنت فرنسا اليوم الأحد، تسجيل 16 حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القرود، حسبما أكدت السلطات الصحية.
ومن ضمن هذه الحالات تم الإبلاغ عن 12 حالة في إيل دو فرانس، المنطقة الباريسية، حسب وكالة "فرانس برس".
وأفادت حصيلة سابقة بوجود 7 حالات "مؤكدة"، وفقاً لوزيرة الصحة بريجيت بورجينيون الأربعاء.
وكانت بورجينيون أشارت إلى أن السلطات لا تتوقع "تفشي" المرض، وأن البلاد لديها ما يكفي من اللقاحات للمخالطين.
وقالت المديرية العامة للصحة في فرنسا، الجمعة، إن أول شخصين، يعتقد أنهما خالطا مريضاً مصابا بفيروس جدري القرود، تم تطعيمهما في باريس.
وإذا تم سجيل حالات الإصابة بمرض جدري القرود، أوصت الهيئة العليا للصحة في مذكرة أصدرتها، الأسبوع الماضي، بتطعيم البالغين بمن فيهم الطواقم الصحية ممن خالطوا أحد المرضى بجدري القرود.
يشار إلى أن جدري القرود، مرض ناجم عن عدوى فيروسية شائعة في غرب ووسط أفريقيا، وهذا الأسبوع، وصف مسؤولون ألمان التفشي بأنه الأكبر على الإطلاق في المنطقة.
وهو فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، رغم أنه أخف، وتم رصده لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب أفريقيا في العقد الماضي.
وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
ولا يوجد لقاح محدد لفيروس جدري القرود، لكن جرعة من لقاح الجدري العادي توفر قدرا جيدا من الوقاية، نظرا لقرب الشبه بين الفيروسين، وحال حدوث عدوى بجدري القرود، عادة ما يستغرق الأمر من 5 إلى 21 يوما حتى تظهر الأعراض على الشخص المصاب.
ويمكن أن يصاب الناس بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين بالفيروس، وعادة ما تكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة.