هنأ النائب الدكتور ناصر عثمان، عضو مجلس النواب، الشعب المصري والشعوب الإفريقية، بيوم إفريقيا، الذي يحتفل به اليوم الاتحاد الإفريقي، بميلاد منظمة الوحدة الإفريقية الذي يسمى حاليًا "يوم إفريقيا"، ويأتي ذلك إحياءً لذكرى هذا اليوم التاريخي في 25 مايو 1963 عندما أنشأ عشرون رئيس دولة إفريقية بحماس في أديس أبابا هذه المنظمة القارية، لافتا إلى أنه وبعد 58 عامًا.
وقد سعى الاتحاد الإفريقي، الذي خلف منظمة الوحدة الإفريقية، إلى تحقيق هذا الطموح بدرجات متفاوتة من النجاح على أسس ومبادئ خاصة بالنهضة الإفريقية، وروح الوحدة الإفريقية، والهوية الثقافية والقيم المشتركة، العزيزة على الآباء المؤسسين والمحددة في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي وغيرها من الصكوك القارية.
ولفت الدكتور ناصر عثمان إلى أن مصر سعت إلى استعادة دورها في إفريقيا كإحدى دوائر الأمن القومي المصري خاصة في ظل العلاقات التاريخية والمصالح الحيوية بين مصر ومحيطها الأفريقي، هذا وتواصل مصر الاهتمام بتعزيز أواصر التعاون مع دول المنطقة بصورة شاملة ، لتشمل آفاقاً أكثر رحابة من خلال التركيز على مشروعات التنمية بصفة أساسية، والخدمات الاجتماعية من جهة أخرى، والتنوير والوعي الثقافي من جهة ثالثة، ومن ثم معالجة جذور المشكلات الأمنية الناجمة عن عوامل التهميش ومعاناة الفقر، وبحسب عضو مجلس النواب، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرص منذ توليه المسئولية على الانفتاح على القارة الأفريقية، وتعزيز علاقات مصر بدولها في كل المجالات، و سعت "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" منذ أعلن عنها الرئيس السيسي، في كلمته أمام القمة الـ23 للاتحاد الأفريقي بمالابو في يونيو 2014 إلى تعزيز علاقات التعاون الثلاثي القائمة واستشراف إمكانيات التعاون المتاحة مع عدد من الدول المتقدمة وهيئات التنمية الدولية بهدف توفير مزيد من الموارد والدعم للأشقاء الأفارقة من خلال التعاون مع هذه الجهات في التدريب والدعم الفني المقدم من مصر للدول الأفريقية، وتملك الوكالة المصرية علاقات تعاون ثلاثي مع عدد من الدول.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر تعد من أهم الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية منذ مايو عام 1963 والتي تحول اسمها فيما بعد إلى الاتحاد الإفريقي، وقد برز الدور المصري في الحفاظ على روح ميثاق المنظمة منذ أول قمة إفريقية استضافتها القاهرة في يوليو 1964، وأصبح تقارب الدولة المصرية مع أفريقيا في هذه المرحلة هو محور حركة سياستها الخارجية، وعوامل هذا التقارب متعددة.
واستمرار التنسيق والتشاور على المستوى الأمني، بالتوازي والتزامن مع تكثيف الدورات التدريبية، ومتابعة تنفيذ اتفاقات التعاون القائمة ، وتشجيع تبادل الزيارات الرسمية وغير الرسمية على مختلف المستويات وفي شتى المجالات، والاهتمام بتطوير دور الأزهر الشريف كمنارة لتصويب الفكر، ونشر ثقافة السلام.
وهيئات التنمية الدولية مثل (البنك الإسلامي للتنمية - الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية التابع لجامعة الدول العربية - وكالة التعاون الدولية اليابانية "الجايكا).
وقال إن مصر نجحت فى استعادة دورها بالقارة الإفريقية فى مجالات عديدة على مدار السبع سنوات الماضية، وحققت إنجازات على المستويين الاقتصادى والسياسى من شأنها البناء عليها فى المرحلة المقبلة لتحقيق التنمية بالقارة، فمنذ تولي الرئيس السيسى المسئولية عام 2014، عظمت مصر من جهودها تجاه القارة الإفريقية؛ من خلال تنشيط التعاون بين مصر والدول الإفريقية في كافة المجالات، فضلًا عن استضافة عدد من المؤتمرات والمنتديات المعنية بالاستثمار والاقتصاد والأمن فى القارة، كما كثف الرئيس من تحركاته وزياراته لدول القارة.