شم النسيم أقدم عيد مصري

يحتفل المصريون اليوم، الاثنين 21 أبريل، بعيد شم النسيم، أحد أقدم الأعياد غير الدينية في مصر، والذي يجمع مختلف أطياف المجتمع. ويُعد شم النسيم مناسبة سنوية يحتفل بها المسلمون والمسيحيون معًا، تعبيرًا عن استقبال فصل الربيع وتجدد مظاهر الحياة والطبيعة. ولشم النسيم العديد من العادات والتقاليد الراسخة لدى المصريين.

أصل كلمة شم النسيم

ترجع أصل تسمية "شم النسيم" إلى الكلمة المصرية القديمة "شمو"، التي كانت تُطلق على أحد فصول السنة، وهو فصل الحصاد. ومع مرور الزمن، تحولت كلمة "شمو" إلى "شم"، ثم أُضيفت إليها كلمة "النسيم"، لتصبح "شم النسيم"، إشارة إلى نسمة الربيع.

وقد ارتبط هذا اليوم في العصر الفرعوني ببداية فصل الربيع واعتدال الجو، معلنًا نهاية الشتاء وبداية موسم الحصاد ودخول فصل الصيف.

موعد شم النسيم

يختلف موعد شم النسيم سنويًا، لأنه يرتبط بعيد القيامة المسيحي، الذي يُحتفل به يوم الأحد. وبالتالي، يُحتفل بشم النسيم في اليوم التالي، أي يوم الإثنين الذي يلي عيد القيامة. لذلك، لا يوجد موعد ثابت لشم النسيم، إذ يتغير موعده بناءً على تاريخ عيد القيامة، لكن دائمًا ما يكون في يوم الإثنين بعد عيد القيامة.

عادات وتقاليد مميزة

يرتبط شم النسيم بعدد من العادات المميزة التي يتمسك بها المصريون منذ القدم. في هذا اليوم، يخرج الشعب المصري بأسره إلى الحدائق والمتنزهات والجنائن للاستمتاع بالطبيعة والجو المعتدل. ومن أبرز طقوس الاحتفال تناول الأسماك المملحة، مثل الفسيخ والرنجة.

تلوين البيض

كما يقوم المصريون بتلوين البيض، وهي عادة مصرية قديمة تعود إلى زمن الفراعنة، حيث كان المصريون يزينون البيض كرمز للحياة الجديدة وتجدد الطبيعة. هذه العادات التي توارثتها الأجيال حافظت على طابعها التقليدي حتى يومنا هذا.

الفسيخ

أما أصل الفسيخ فقد بدأ منذ عهد الفراعنة أيضًا، وبالتحديد في زمن الأسرة الخامسة، حيث استخدم الفراعنة أنواعًا مختلفة من الأسماك مثل البوري والشبوط والبلطي، كما يظهر من خلال رسومات جدران المقابر. فالمصري القديم هو أول من أكل الفسيخ، وكان يتناوله الفراعنة قبل البدء في بناء الأهرامات، اعتقادًا منهم بقدرته على منحهم الطاقة والقوة.