كشفت دار الإفتاء عن حكم الشرع فى ممارسة الألعاب الألكترونية المنتشرة حاليا سواء على أجهزة الجوال، أو على الإنترنت.
وقالت الإفتاء، إنه يجوز ممارسة الألعاب الإلكترونية إذا كانت تعود على الإنسان بالنفع، وتساعده فى تنمية الملكات وتوسعة القدرات الذهنية، وكانت خالية من أى محظور شرعى وأخلاقى، ولا تعود بالسلب على الإنسان نفسيًّا أو أخلاقيًّا، ولا تأخذ وقته كاملًا.
وأضافت: "يجب أن تكون هذه الألعاب مصرح بها قانونًا فى البلاد، وبالنسبة للأطفال يجب أن تكون هذه الألعاب مناسبة للمرحلة العمرية للطفل، وأن تكون هذه الألعاب تحت إشراف الوالدين".
وتابعت: "من المعلوم أنَّ نفسية الطفل مفطورة على الميل إلى اللعب والمرح، والشرع الشريف أجاز اللعب الذى فيه فائدة تربوية تعود بالنفع على الطفل؛ ليقوم بدورٍ إيجابى فى خدمة دينه ومجتمعه، فعن ابن عمر رضى الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "عَلِّمُوا أَبنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّمى، وَالمَرأَةَ المِغزَلَ" رواه البيهقى.
واستطردت الإفتاء: "وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَلِى أَخٌ صَغِيرٌ يُكْنَى أَبَا عُمَيْرٍ، وَكَانَ لَهُ نُغَرٌ يَلْعَبُ بِهِ، فَمَاتَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ: مَا شَأْنُهُ؟ قَالُوا: مَاتَ نُغَرُهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ متفق عليه. والنُّغَرُ: هو البلبل".