عقد أمير قطر تميم بن حمد آل ثان، مؤتمرا صحفيا مشتركا، مع المستشار الألماني أولاف شولتز، عقب مناقشة أمن الطاقة في أوروبا في ضوء الصراع المستمر بأوكرانيا.
ووقعت ألمانيا وقطر، الجمعة، إعلانا لتعزيز شراكتهما في مجال الطاقة، مع التركيز على تجارة الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال مع سعي برلين لموارد بديلة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وينص اتفاق الشراكة على عقد اجتماعات منتظمة بين البلدين وإنشاء مجموعة عمل تركز على تطوير العلاقات التجارية المتعلقة بالغاز الطبيعي المسال والهيدروجين، بالإضافة إلى مجموعة مختصة بالطاقة المتجددة.
وقال أمير قطر: نأمل أن يكون أول تصدير للغاز القطري إلى أوروبا في 2026 أو 2027، مضيفا "نحن سعداء بأننا نساهم باستقرار أسواق الطاقة".
ووقع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الاتفاق في ألمانيا مع وزير الاقتصاد روبرت هابيك، الذي سافر إلى قطر في مارس، يرافقه مسؤولون من شركة الكهرباء الألمانية "آر دبليو إي" وشركة الطاقة "يونيبر"، لإجراء محادثات بشأن صفقات طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المسال.
وتعتبر روسيا حاليا أكبر مورد للغاز إلى ألمانيا، وأطلقت برلين عدة مبادرات لتقليل اعتمادها على موسكو في مجال الطاقة منذ بداية الغزو.
من جانبه، قال المستشار الألماني شولتز إن بلاده تريد أن تغير "من إمدادات الطاقة ونقلل الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية، ونحن متفقون على قطر، وشراكة الطاقة التي وقعنا عيها اليوم تفتح أفاقا في المستقبل".
وتابع "العلاقات بين ألمانيا وقطر جيدة جدا، ومن المهم أن نعمل بشكل وثيق مع بعضنا البعض، ليس فقط بسبب أزمة الغاز الراهنة، وأمن الطاقة مسألة جوهرية، وسنطور بنانا التحتية لنتمكن من توريد الغاز عبر السفن، وقطر لها دور جوهري في استراتيجيتنا".