ماذا يقول من ابتلي بالوسوسة؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، مشيرا إلى أن هناك 3 أمور لعلاج الوسواس جاءت بها آيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
ﻭتابع: ﺭﻭي ﻓﻲ " ﺻﺤﻴﺤﻲ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ " ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻳﺄﺗﻲ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻛﺬا؟ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻛﺬا؟ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺭﺑﻚ؟ ﻓﺈﺫا ﺑﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻴﺴﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﻨﺘﻪ ". ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻗﺎﻝ: " ﻻ ﻳﺰاﻝ اﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺴﺎءﻟﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺎﻝ: ﻫﺬا ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ اﻟﺨﻠﻖ، ﻓﻤﻦ ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ؟ ﻓﻤﻦ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻠﻴﻘﻞ: ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ ".
وأشار عبدالرحيم في بيانه : هل يعفى عن الموسوس إذا أرتكب ذنبا وﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻣﻦ ابتلي ﺑﺎﻟﻮﺳﻮﺳﺔ؟، إلى ما ذكره الإمام النووي في كتابه العظيم الأذكار حيث يقول : باب ما يقوله من بلي بالوسوسة : . ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﺇﻣﺎ ﻳﻨﺰﻏﻨﻚ ﻣﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻧﺰﻍ ﻓﺎﺳﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ اﻟﺴﻤﻴﻊ اﻟﻌﻠﻴﻢ) [ﻓﺼﻠﺖ: 36] مشددا على أنه ﺄﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ وﻣﺎ ﺃﺩﺑﻨﺎ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻪ ﻭﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ.
واستدل بما ﺭﻭي ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﺑﻦ اﻟﺴﻨﻲ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﻦ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻮﺳﻮاﺱ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻠﻴﻘﻞ: ﺁﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﺳﻠﻪ ﺛﻼﺛﺎ. ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺬﻫﺐ ﻋﻨﻪ ".
وشدد العالم الازهري على أن من كانت به وسوسة فعليه بثلاثة أشياء، أولا: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ثانيا : الانتهاء فورا عن التفكير في ذات الله عز وجل، ثالثا : أن يقول بلسانه مع حضور قلبه ( آمنت بالله ورسوله ) .