نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في مصر اليوم السبت، ندوة لإحياء الذكرى الـ 74 للنكبة.
شارك في الندوة التي أقيمت بالمقر الإقليمي بالقاهرة، وفد اتحاد عمال فلسطين فرع مصر، برئاسة عيد النامولي رئيس الاتحاد.
كما شارك في الندوة، أعضاء لجنة إقليم مصر وكوادر الحركة والكادر النسائي الفتحاوي، وعدد من أبناء الجالية والمؤسسات الفلسطينية في مصر.
وتحدث في الندوة، السفير دياب اللوح سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، والدكتور حاتم الجوهري خبير الشؤون الإسرائيلية.
وافتتح الندوة الدكتور محمد غريب أمين سر حركة فتح في مصر، قائلا: “نلتقي اليوم لنحي ذكرى مرور 74 عامًا على واحدة من وصمات العار في جبين الإنسانية، ليس فقط لأنها نكبة شعب بل لمرور 74 عامًا عليها دون عودة الحق لأصحابه وفي عالم يكيل بمكيالين”.
وأكد غريب، أن شعبنا مستمر في نضاله ضد الاحتلال وتمسكه بتحرير أرضه، مضحيا بـ آلاف الشهداء، مشيرًا: "لن تكون آخرهم شهيدة الاعلام والكلمة ابنة القدس المحتلة شيرين أبو عاقلة".
من جانبه استعرض الدكتور حاتم الجوهري، أهم الحقائق التاريخية والمتغيرات التي حدثت خلال القرن الماضي والتي أدت إلى حدوث نكبة فلسطين وتشريد أبناء الأرض الفلسطينية وما شاهدته الأعوام التالية من نضالات وتضحيات فلسطينية في سبيل نيل الحرية والعودة إلى تراب فلسطين.
وسلط الجوهري، الضوء على كفاح الشعب الفلسطيني عبر أكثر من مائة عام وانتفاضاته وثوراته، ودور منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها وأهمية التعبئة الفكرية والسياسية الفلسطينية والعربية لمواجهة المتغيرات الدولية التي لن تكون اخرها صفقة القرن التي اسقطتها الإرادة والصمود الفلسطيني.
واستعرض ما تتعرض له القضية الفلسطينية اليوم من مخاطر وتحديات تتطلب مواجهاتها بمواقف فلسطينية وعربية قوية.
من جانبه أشار السفير دياب اللوح، إلى أنه ورغم التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني ومهما تعددت سنوات الشتات إلا أن صمود الشعب الفلسطيني وقيادته العظيمة لابد من أن ينال حقوقه وفي مقدماتها حق العودة إلى قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية.
وتابع اللوح: مهما تعرضنا لضغوطات سنظل متمسكين بخطابنا السياسي ونتحدث كشعب فلسطيني واحد موحد تحت قيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن.
ولفت إلي أن ما يجري في فلسطين والقدس والضفة الغربية اليوم هو صراع بين شعب تحت سلطات الاحتلال وبين القوة القائمة بالاحتلال لذلك نؤكد على حقنا وتمسكنا بارضنا الفلسطينية، وحقوقنا الشرعية.
وتحدث اللوح عن شفافية ووضوح الخطاب الفلسطيني، مؤكدا: "يستقطب كل يوم مزيداً من المتعاطفين والمؤيدين لحقوقنا الفلسطينية ويفضح ممارسات إسرائيل العنصرية أمام العالم".
واختتم الندوة الدكتور محمد غريب مستحضراً كيف تغيرت الثقافة والمفاهيم الفلسطينية بعد النكبة ليصبح كل شيء يرتبط بأمل العودة إلى أرض فلسطين من ثورة ومقاومة ومفاتيح البيوت التي حملها أصحابها معهم لتجسد الأمل بل وحتمية العودة.