قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن القرآن أخبر بغيوب قديمة ومستقبلية، فتلاها النبي وكأنه يراها رأي العين من النوع الأول قصص الانبياء وأخبار الأمم السابقة وقراهم وما حدث لمريم عليها السلام وابنها وفي شأن موسى.
ولفت إلى غيوب المستقبل مصير أبو لهب وبشارة القرآن الكريم بأنه وامرأته من أهل النار وسيخسران ما جمعا في الدنيا من مال وسلطان، وأيضا إخبار القرآن بغلبة الروم على يد الفرس ثم عودتهم كأهل كتاب مرة أخرى وتحقيق النصر في بضع سنين وتحديدا في سبع سنوات فكان هذا سبب في دخول كثيرين في الاسلام.
وشدد على أن القرآن لن ينال منه عبث الصغار أو أحزاب التطرف وغيرهم فالله تعالى من تكفل بحفظه، موجها التحية لشعب فلسطين وصموده.
ولفت إلى أن أمة القرآن الكريم فتحت أبواب التقدم والنور للعالم أجمع إذ لم تمضي سنوات قلائل على وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى انهارت أعتى إمبراطوريات العالم القديم وصارت أرضهما ذلك لأن هذه الفتوحات لم تكن استعمارية ولم تكن من قبيل السيطرة على الشعوب بل كانت فيض من عدل وحرية ومساواة وكان من المنطق أن يقف المؤرخون موقف المندهش منها.
ولفت شيخ الأزهر إلى أن المسلمين لم يعتدوا على أحد وإذا اضطروا لحمل السلاح في رد العدوان فلا مفر أمامهم كمضطرين، لافتا إلى أن القرآن الكريم وما تضمنه من عدل ومساواة وحرية الاعتقاد التي توجت بحق الإيمان والكفر وإحلال التعايش بديلاً للحروب هو السر في استقبال الشعوب للفتح الإسلامي حسبما وصف المؤرخون والمستشرقون وفطنوا، فكان القرآن الباعث الأوحد لحضارة الاسلام ولا بديل عن المسلمين اليوم من استلهام هذا القرآن.
واستعرضت وزارة الأوقاف خلال احتفالية ليلة القدر المنعقدة الآن بمركز المنارة للمؤتمرات في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فيلما تسجيليا بعنوان “الأمة القرآنية”، يبرز دور الدولة المصرية في خدمة القرآن الكريم كبلد القرآن وواحة الأمن والأمان.
وقد أهدى الدكتور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية نسخة من كتاب الله تبارك وتعالى في مستهل احتفال الوزارة بـ ليلة القدر.