علق الإعلامي أحمد موسى منفعلاً، على نشر صحيفة «المصري اليوم»، اليوم الثلاثاء، خبرًا صحفيًا تضمن فتوى شاذة أطلقت صفة «الكفر» على من هو مختلف في الدين، مؤكدًا أن الخبر الصحفي يمر بعدة مراحل تصل إلى حوالي 10؛ يقوم خلالها كل صحفي مسئول في مرحلته بمراجعة وتدقيق الخبر قبل نشره، ووصوله للقارئ.
وأوضح موسى، ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن ما حصل بالمصري اليوم أمر مؤسف حيث أن «هذا الكلام الفارغ الذي نشر اليوم عمل أزمة، ومن المسئول عن المحرر؟، ومن الذي سمح بتمرير هذا الخبر الكارثي؟» مطالبًا مسئولي المصري اليوم بألا يمر مثل هذا الخبر مرور الكرام، وكذلك المجلس الأعلى للإعلام.
وأضاف أن ما حدث يمثل جريمة في مهنة الصحافة «تسيء لي أنا؛ قبل أن تسيء لمواطن مصري»، موجهًا حديثه للمسئولين بالصحيفة قائلاً: «وانت سكت ليه طوال الساعات الي طلع فيها الجرنال؟، وكل واحد كان لازم يعبر عن رأيه ويطالب المحاسبة، وأنا هنا بتكلم عن المهنة وصناعة الخبر الصحفي، هو الأزهر الشريف قفل في مصر أو دار الافتاء؟، لو دول قفلوا يبقى أروح سوريا».
وتابع أن الرجل الذي لجأت الجريدة لأخذ رأيه رجل داعشي من سوريا «أنا رايح أخذ رأي واحد داعشي؟، ده داعشي إرهابي، وفتاواه يأخذوها بتوع داعش، ده بتاع تنظيمات جبهة النصرة ويدعم الإخوان والميليشيات الحوثية، وهنا دور المجلس الأعلى للإعلام، الخبر ده اتعمل ازاي؟»، مشددًا على أن هذا الأمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام «أنا بتكلم على أخوة في بلدي وعلى حق المواطنة في بلدي».
وأوضح أن هذا الخبر عار على الذي كتبه وراجعه وسمح بتمريره «والموضوع محتاج إجراء، ومحدش يبسط هذا الموضوع، ونقابة الصحفيين مدعوة للمحاسبة، واتصلت بعبد اللطيف المناوي لعمل مداخلة ورفض، وكذلك الأستاذ عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة المصري اليوم، والأستاذ كرم جبر».
ولفت إلى أننا نطالب بالحساب «ولا نتكلم على شخص، ولا بد أن نعرف هذه الحكاية حتى لا يتكرر هذا الأمر في أي مكان آخر، واللي يخطيء يُحاسب؛ لأن ما حدث جريمة في مهنة الصحافة»، مشددًا على أن ما حدث لا يليق، والله عز وجل هو من يحاسب العباد وليس هذا الأمر من مسؤولية البشر «كان لازم يكون فيه بيان من نقابة الصحفيين النهاردة»؛ حتى نطمئن كل المصريين على بلدهم.
وطالب أحمد موسى، جريدة المصري اليوم بإصدار بيان آخر حول هذا الأمر، مؤكدًا أن هناك رفض لاعتذار المصري اليوم عن جريمتها في حق القاريء «ورئيس التحرير مش بيشوف كل حاجة، وهو معني في حاجات معينة متمشيش من غيره حتى لو عنده مدير تحرير زي المانشيت الرئيسي في الجرنال، وكل قسم له مسئول»، متسائلاً عن الصحفي المسؤول عن تمرير مثل هذا الخبر.