يبدو أن اليد الخفية لن تكل من محاولات الزج بالوطن إلى الهاوية، فتعددت المحاولات والفشل واحد، تلك اليد لن تدخر جهدا في انهيار البلاد، إما عن طريق ضرب مؤسسات الدولة وتعطيلها وهذا ما فشلوا فيه بنجاح، أو محاولات بائسة للوقيعة بين أفراد الشعب، الذي قال فيه الرسول الكريم "أهلها في رباط إلى يوم الدين".
وتشهد الآن، الساحات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، محاولات قلة مندسة لإشعال فتيل الفتنة الطائفية في البلاد، من خلال ربط حادث مقتل الكاهن المسيحي بالإسكندرية، ومحاولة قتل الإمام المسلم بالغربية، فهناك اتجاه يقول أن الحادثين مخطط لهم مسبقا، بقصد الوقيعة بين نسيج الأمة، وهذا ما لم تؤكده وزارة الداخلية في بياناتها الصادرة حتى الآن.
بيان الداخلية في حادث مقتل كاهن الإسكندرية:
وعن حادث مقتل كاهن الإسكندرية أرسانيوس وديد، أوضحت وزارة الداخلية بأنه وأثناء سير المجني عليه على الكورنيش بمنطقة سيدي بشر، باغته أحد المارة، ووجه إليه عدة طعنات بمنطقة الرقبة ليسقط متأثرا بإصاباته على الأرض، وأثناء نقله إلى المستشفى، لقى حتفه.
وأوضحت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الإسكندرية، أن المتهم مهتز نفسيا، وجاري تكثيف التحقيق معه لمعرفة دوافع الجريمة، وذلك عقب تمكن القوات الأمنية من ضبطه، وكذلك السلاح المستخدم في الجريمة.
حادث التعدي على إمام مسجد الغربية:
وأمام مسجد الست ذكية الكائن بدائرة مركز كفر الزيات في الغربية، تعدى أحد الأشخاص بالضرب على إمام المسجد، عقب خروجه من صلاة التراويح، مستخدما سلاح أبيض وعصا.
وبتقنين الإجراءات، تمكنت القوات الأمنية بمديرية أمن الغربية، من ضبط المتهم، والذي تبين بالتحقيق معه أنه محامي.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم نشب خلاف بينه وبين المجني عليه، لقيام الشيخ بالشهادة ضده بالمحكمة، ليقوم على إثر ذلك بالتعدي عليه مستخدما سلاح أبيض وعصا.
ووفقا لما أفادت به وزارة الداخلية حتى الآن، وما أوضحته النيابة العامة، يبدو أنه لم يتم اثبات أن الحادثين مدبرين بغرض اشعال فتنة طائفية في البلاد، إلا أن قوى الظلام البائسة تحاول أن تفكك نسيج هذا الوطن، إما بأيديهم، أو باستغلال الأحداث القائمة لتأجيج الأوضاع في البلاد.