مع دخول شهر رمضان المبارك يبحث رواد التواصل الاجتماعي فيسبوك عن أمور يواصل كثير من المسلمين الحديث عنها في ظل استقبال شهر رمضان المبارك لعام 1443هـ 2022م ومما ورد من استفسار عن أحكام الصيام، ما ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك من سؤال يقول: ما هي مكروهات الصوم؟
وقال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من مكروهات الصوم المبالغة في المضمضة عند الوضوء، وتذوق الطعام بغير حاجة، والقبلة التي تحرك الشهوة، والمباشرة وغيرها من دواعي ومقدمات الجماع، كذلك الحجامة واستعمال السواك بعد الظهر.
وقال الدكتور علي جمعة في بيانه أحكام الصيام، إن هذا من مفهوم الحرية والتفلت، التي ينبغي تصحيح مفهومها، وأن نصحه من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيراً إلى أننا وجدنا هذا الأمر في المرحلة الانتقالية حيث أناس لا يعرفون من الحرية سوى هذا المعنى من التفلت.
وقسم المفتي السابق حياة الإنسان إلى ثلاث مراحل، أولها مرحلة الاستحياء من هذا الفعل ولا يمكن أن يقوم بالشرب أو التدخين أو الأكل أمام أحد وإن كان مفطرا، والمرحلة الثانية التبرير وإيجاد عذر لمن يراه كقوله:" على فكرة أنا مريض" ويعتذر، أما المرحلة الثالثة وهي التبجح وقول أنا حر وهذه مرحلة من الخلل ينبغي أن يصحح لها المفاهيم.
وشدد على ضرورة نشر ثقافة الأدب والإنسان السمح، وهذا سيحدث حينما نتوقف عن النسل ونقر عين رسول الله بأمة قوية.
حكم المريض في رمضان من الأسئلة التي وردت إلى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء والمفتي السابق. يقول: مريض استدعى أن يكسر صيامه في نهار رمضان، فهل عليه إثم أنه جاهر بالإفطار حتى لو كان بسبب مرضي؟
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء والمفتي السابق، في بيانه عن حكم المريض في رمضان، خلال برنامج “والله أعلم على شاشة “سي بي سي”:” لا طبعاً.. هذا الكلام للإنسان المعتاد، أقوله وأنت بتصلي أقف لأنه ركن، لكن هذا لا يجري على المريض المقعد أو مريض القلب"، موضحاً أن القيام فرض للإنسان المعتاد سواء رجل أو امرأة لكن هذا لا يندرج على الإنسان المعذور.
تابع الدكتور علي جمعة : هناك من سافر وترك رخصة الفطر، وحينما أراد استقبالنا قبل موعد الفطر سقط مغشيا عليه فلما شرب أذن لصلاة المغرب، فلما سألناه لماذا ترك رخصة الفطر لسفره قال رمضان له نفحات لكن الله أراد له خلاف ذلك".
ولفت الدكتور علي جمعة إلى أن الإمام الغزالي قال فيمن ترك رخصة الفطر وشدد على نفسه في الصيام فمات كتب عند الله مفطرا، لأنه أذنب في حق نفسه، وهذا فارق كبير بين المستهتر المجاهر بالفطر وبين المتمسك بصومه.